كشف تقرير صدر من مصلحة السرطان «بيار ماري كوري» بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، أن عدد النساء المصابات بسرطان الثدي قد تضاعف 5 مرات في اقل من عشرين سنة، مما جعل هذا المرض الأول في قائمة السرطانات في البلاد، بإحصاء 7 آلاف حالة جديدة سنويا، ويؤدي إلى وفاة 3500 امرأة كل عام، وتبقى أرقام لا تعكس الواقع، في ظل النقص الكبير المسجل في مجال التحسيس، خاصة في المناطق البعيدة. في ظل هذه الأرقام المخيفة التي لا تعكس العدد الحقيقي للنساء المصابات بسرطان الثدي، دقت جمعية «البدر» ناقوس الخطر من خلال الحملة التحسيسية الواسعة التي تنظمها طوال شهر أكتوبر المقبل، لإجراء الفحص المبكر لهذا النوع من السرطان بالنسبة للنساء البالغين من العمر 40 سنة فما فوق. للمرة الثانية على التوالي تنظم هذه الجمعية حملة تحسيسية ضد سرطان الثدي الفتاك، ومن خلالها دعت مراكز الأشعة التابعة للخواص والأطباء المختصين في المجال إلى تخفيض ثمن إجراء هذا الفحص الذي يصل إلى 2000 دج، يبقى باهظا وليس في متناول اغلب النساء، بالإضافة إلى أن أعراضه لا تظهر عندما يكون في مرحلته الأولى. وقد أكدت الجمعية من خلال بيان لها تسلمت أمس «الشعب» نسخة منه أنها شرعت في توزيع 1500 منشورة، و10 ألاف مطوية للفحص الذاتي للثدي قبل الذهاب إلى الطبيب المختص، و10 آلاف مطوية تبين أهمية الفحص عن طريق الجهاز الخاص (ماموڤرافي)، بالإضافة إلى دليل يحوي 100 سؤال وجواب حول مرض سرطان الثدي. مقارنة بالأنواع الأخرى من هذا المرض عرفت نسبة الإصابة بسرطان الثدي ارتفاعا بنسبة 1،3 بالمائة، بالنسبة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و49 سنة، أي في أهم مرحلة في حياة المرأة وهي مرحلة الخصوبة والإنجاب. وتكمن أهمية الكشف المبكر لهذا المرض الخبيث كما يقول الأطباء المختصون، بمنح فرصة للمريضة في الحياة، غير أن نقص الوعي بالنسبة لعدد كبير من النساء خاصة في الأرياف بأهمية هذا الكشف وصعوبة إقناعهن يساهم بصفة كبيرة في انتشار المرض، وبالتالي يجعل عدد الوفيات يرتفع، على أساس أن حالات الميئوس منها تمثل 80 بالمائة من مجموع الإصابات.