أكد البروفيسور روبرت مورتيمور على متانة العلاقات السياسية والعسكرية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة خلال العشرية الأخيرة بعد الهجمات التي شهدتها أمريكا في 11 سبتمبر 2001، أين أقرت بمكانة الجزائر واعتبرتها شريكا هاما في مكافحة الإرهاب.. ثمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة هافورد بالولاياتالمتحدةالأمريكية في محاضرة بعنوان »العلاقات الجزائريةالأمريكية.. آفاق مستقبلية« دور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في توطيد العلاقات على مختلف الأصعدة بين البلدين، حيث شهد التركيز أكثر على التعاون العسكري الذي نجم عنه مبادرة أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تسمى ب»مبادرة مكافحة الإرهاب في الساحل الصحراوي«، حيث تعد الجزائر عضوا فيها، كما أقرت أمريكا يقول ضيف »الشعب« بمكانة الجزائر، وقدرتها على تخطي ظاهرة الإرهاب حيث اعتبرتها شريكا استراتيجيا في مكافحة الإرهاب في العالم، وبالتالي تعززت العلاقات الثنائية بين الطرفين، سيما بعد أحداث 11 سبتمبر، مشيرا إلى أن التعاون العسكري بين البلدين في تصاعد حيث تشهد العلاقات زيارات متبادلة لقادة عسكريين ومسؤولين تندرج في إطار التنسيق الأمني بينهما. من جانب أخر أكد البروفيسور روبرت مورتيمور على عدم وجود مساعدات اقتصادية كافية للجزائر، مشيرا إلى أن هناك برامج مستقبلية في الأفق للتعاون الاقتصادي من بينها برنامج العلاقات الجامعية والذي تدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية ب2.3 دولار، وهو برنامج حسب المحاضر يدعم المنتقلين من الوسط الجامعي إلى الوسط المهني، إلى جانب مشروع اقتصادي آخر يعمل على دعم المؤسسات الصغيرة التي تنشط في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مؤكدا في سياق حديثه على العمل على بناء علاقات مستقبلية بين البلدين. كما لم يفوت بورتيمور فرصة العودة إلى العلاقات التاريخية التي كانت تربط الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية والدعم الذي قدمته هذه الأخيرة لاستقلال الجزائر بسبب العلاقات التي كانت تربط أمريكا بفرنسا، والدور الذي قام به جورج كنيدي حين كان نائبا في مجلس الشيوخ، حيث تحدث عن دعم الجزائر وحث حكومته على مساندتها، كما كانت لأمريكا حسب المحاضر علاقات مع جبهة التحرير الوطني، مبينا أن العلاقات الجزائريةالأمريكية ترسخت بين الجانبين منذ القديم، لكنها كانت أحيانا تتميز بنوع من التوتر وفي وقت آخر جيدة وأحيانا تكون فيها الجزائر غير راضية عن السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية والأمر ذاته بالنسبة لنا، مبرزا أن العلاقات انقطعت بين البلدين خلال حرب 1967 لتتجدد وتنقطع خلال 1973، ليعود الاستتباب حين عين السيد عبد العزيز بوتفليقة وزيرا للخارجية، لتثمن أمريكا دوره في خدمة العلاقات السياسية بين البلدين.