بسكرة تتصدر قائمة الولايات الأكثر عرضة للسعات العقارب معهد باستور ينتج 54 ألف مصل مضاد للتسمم العقربي كشفت المكلفة بملف مكافحة التسمم العقربي بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتورة عليان فريدة أن الجزائر تسجل 50 ألف حالة لسعة عقارب سنويا متسببة في وفاة ما بين 50 و 100 شخص كل عام ،علما أن ما يفوق 1 مليون جزائري تعرضوا إلى لسعات العقارب من 2001 الى 2018 ،مع تسجيل 1110 حالة وفاة. خلال ندوة صحفية نظمت أمس، بالمعهد الوطني للصحة العمومية أوضحت الدكتورة عليان أن التسمم العقربي بات مشكل يهدد الصحة ألعمومية اذ يعرف التسمم انتشارا واسعا الولاياتالجنوبية خاصة جنوب شرق والهضاب العليا ومن الممكن ان يمتد إلى ولايات الشمال ولكن تبقى بسكرة تتصدر القائمة لتأتي بعدها الوادي و ادرار ورقلة وتمنراست وكذا البيض والنعامة . وفيما يخص الحالات المسجلة في 2019، تشير آخر إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حسب المكلفة بملف التسمم العقربي أن عدد الاصابة باللسعات قدر ب 1158 حالة في حين لم تتعدى الوفيات 6 اشخاص ،مضيفة أن في 2018 تم احصاء ما يفوق 45 الف حالة حددت في 42 ولاية متسببة في وفاة 46 شخص . وحذرت الدكتورة المواطنون من تواجد العقارب في المنازل خاصة وأن نوع العقارب المنتشر في الجزائر قاتل ويتطلب التحلي بالحيطة والحذر من خلال إتباع إجراءات وقائية فعالة بالإضافة إلى العمل بالتنسيق مع مختلف القطاعات لأن المعركة لم تنتهي وتحقيق الانتصار يتطلب تضافر جهود الجميع مشيرة إلى أن وزارة الصحة وحدها لا تستطيع القضاء على التسمم العقربي وانما يقتضي ذلك التعاون معها في إطار مكافحة انتشار العقارب. من جهته أكد المدير العام لمعهد باستور البروفيسور زوبير حراث أن الأمصال التي وفرها المعهد هذه السنة للوقاية من مخاطر التسمم العقربي متوفرة في جميع الولايات المعنية مضيفا أنه تم إنتاج 54 الف مصل حسب المتطلبات وذلك بغرض تقليص نسبة الوفيات بسبب لسعات العقارب. أما الدكتور محمد لمين سعيداني وهو عضو خبير في اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي فقد دعا إلى اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحد من كثافة العقارب من خلال جمعها والتقاطها وتنظيف المنزل جيدا والأماكن التي تنتشر فيها الأوساخ، بالإضافة إلى ضرورة توفير الإنارة العمومية باعتبارها تقلل من انتشارها ويسهل رؤيتها في الليل، مقدما نصائح بأهمية تربية الحيوانات الأليفة داخل المنازل للقضاء على العقارب التي تشكل خطرا على المواطنون ،بالإضافة إلى عدم رد المبيدات كونها غير مفيدة. وفيما يخص الأشخاص الأكثر عرضة قال سعيداني أن الاطفال معرضون بكثرة للسعات العقارب ومخاطره بسبب الجهاز المناعي الضعيف وترك الأطفال على الأرض داعيا إلى الوقاية من الاصابة بلسعات العقارب وفي حال تسجيل إصابة يرجى التوجه مباشرة الى اقرب مركز صحي قبل 3 ساعات من اللسعة دون استعمال العادات التقليدية الخاطئة المتمثلة في تشليح مكان اللسعة. وأوضح ان العقارب لا تتحمل ارتفاع درجة الحرارة وانما تبحث عن الرطوبة وتبدأ نشاطها على السادسة مساءا إلى غاية الثامنة صباحا وتتكاثر العقارب ما بين شهر ماي وأكتوبر إبتداء من 45 يوم من ولادته يصبح العقرب قاتل ينتشر في الأماكن المليئة بالأوساخ ويمكن ان يعيش 25 عام.