ناشد، أمس، سكان وتجار مدينة القديمة بعين الحمام، الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، السلطات المحلية مساعدتهم بعد أن تم تنفيذ قرار هدم سكناتهم ومحلاتهم التجارية، مؤكدين ضرورة التدخل العاجل من أجل اجتياز هذا الوضع الصعب، حيث وجد القاطنون أنفسهم في العراء، ووجد التجار أنفسهم عاطلين عن العمل. «الشعب»، نقلت انشغالات ممثلي السكان والتجار، قائلين إن الوضعية الراهنة ليس لهم يد فيها، حيث تم تنفيذ قرار هدم البنايات والمحلات الآيلة للسقوط بسبب انزلاق التربة، لكن دون النظر إلى مصير المتضررين الذين لا يعرفون أين يتوجهون، مضيفين أنهم تلقوا ضمانات شفوية ولا يوجد أيّ وعود كتابية، وهو الأمر الذي لم يتقبلوه لأن لا شيء على أرض الواقع يوحي أنه سيتجسد. جمال تاجر بالمنطقة أكد لنا:» أنه لا يمكن تصور مدى الكارثة التي حلّت بهم، بعد تنفيذ قرار هدم المحلات والسكنات القديمة، حيث لا يعرف مصيرهم ،و لحد الساعة هو الشارع بالرغم من محاولاتهم المتكررة لإنقاذ وضعهم ، إلا أنه لا حياة لمن تنادي فلا يوجد أيّ قرار يثلج صدورهم، مطالبا السلطات الولائية التدخل العاجل من أجل التكفل بإسكان المتضررين ومنح محلات للتجار دون استثناء.» من جهته، أكد محمد صايد آيت صالح، رئيس بلدية عين الحمام، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية من طرف البلدية، على غرار إخلاء الطريق، السكنات الآيلة للانهيار، وتم غلق السوق، ويبقى على السلطات المعنية تعويض التجار والسكان المنكوبين والأخذ بأيديهم، علما أن انزلاق التربة بالمنطقة قد شكّل خطرا على هؤلاء التجار والعائلات والتجار، وهذا القرار صائب لتفادي حدوث ما لا يحمد عقباه، لكن يبقى المشكل القائم يتمثل في التكفل بهؤلاء المنكوبين. للتذكير، فإن ظاهرة انزلاق التربة بمدينة عين الحمام ليست وليدة اليوم، فهي مشكلة قديمة عرفت الانتشار بعد بروز المباني المنجزة بطريقة لم تحترم خلالها لا المخططات ولا طبيعة الأرض، وما زاد الطين بلّة ،تلك الأمطار والثلوج التي كشفت واقعا مريرا أدى إلى تضرر العمارات والمحلات.