حذّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مؤيديه، أمس، من أن بلاده «معرضة لخطر لم يسبق له مثيل»، وذلك بعد، أن أطلق الديمقراطيون الخطوة الأولى في إجراءات عزله بشبهة أنه طلب من نظيره الأوكراني التحقيق حول خصمه السياسي جوبايدن. قال ترامب - في فيديو نشر على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي أمس، إن «الديمقراطيين يريدون أخذ أسلحتكم، تغطيتكم الصحية، أصواتكم، وحريتكم». أضاف «لن ندع ذلك يحدث أبدا، لأن مصير بلدنا على المحك بشكل لم يسبق له مثيل، فهم يحاولون إيقافي لأنني أكافح من أجلكم، ولن أدع ذلك يحدث أبدا». يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المستهدف بتحقيق على خلفية سوء استخدام مزعوم للسلطة، حشد مؤيديه استعدادا لمعركة عزله. أطلق الديمقراطيون بواشنطن الخطوة الأولى في إجراءات عزل ترامب بشبهة أنه طلب من نظيره الأوكراني التحقيق حول خصمه السياسي جوبايدن، في خطوة نادرة أحدثت زلزالا في واشنطن. التحرّك بسرعة تعهد الديمقراطيون التحرك بسرعة في قضيّة عزل ترامب، معتبرين أن الأدلّة واضحة على إساءته استخدام السُلطة من خلال مكالمته الهاتفيّة مع نظيره الأوكراني ومحاولات التستّر على مخالفات. في أولى الخطوات، طالب ديمقراطيون يرأسون لجاناً نافذة في مجلس النواب وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو المقرب من ترامب بتزويدهم بوثائق حول قضيّة أوكرانيا، بغية «تسريع» التحقيق الرامي إلى عزل الرئيس. جاء في بيان لرؤساء لجان الخارجيّة والاستخبارات والإشراف على السلطة التنفيذية، توجهوا فيه إلى بومبيو، أن «رفضكم الامتثال لهذه المطالبة سيُشكّل دليلاً على عرقلة تحقيق مجلس» النواب في هذا الإجراء النادر ضدّ رئيس أمريكي. أظهرت شكوى من مخبر في أجهزة الاستخبارات أن ترامب مارس ضغوطاً على الرئيس الأوكراني للإساءة إلى منافسه الانتخابي جوبايدن. استقالة المبعوث الأمريكي قدم المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كورت فولكر، أمس الأول، استقالته إثر تلقّيه استدعاء من الكونغرس لاستجوابه في إطار التحقيق الرامي إلى عزل ترامب. وأبدى سياسيون أوكرانيون قلقهم لاستقالة المبعوث الأمريكي الخاص إلى كييف. عين فولكر في العام 2017 لتولي الملف الأوكراني، وبخاصة الإشراف على الدعم الحيوي الذي تقدّمه واشنطن للبلاد في إطار تصدّيها لتمرّد انفصالي مدعوم من روسيا في الشرق الأوكراني. ووصف الرئيس الأوكراني السابق بتروبوروشنكو المعلومات حول قرار فولكر بأنها «مثيرة للقلق» مشيدا بمساهمته في «تعزيز شراكتنا الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة». قال بوروشنكو»مع كورت، كنّا جميعا نشعر بثقة أكبر في أوكرانيا». من جهته، صرح وزير الخارجية الأوكراني السابق بافلوكليمكين أن الاستقالة «لم تكن سياسية، بل خسارة حقيقية» لأوكرانيا، وكتب كليمكين على «إنها حالة نادرة في السياسة إنه أمر محزن جدا». وفولكر دبلوماسي مخضرم كان سفيرا للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي إبان عهد الرئيس الأسبق جورج دبليوبوش، وتولى فولكر منصبه في أوكرانيا بموازاة إدارته معهد ماكين في جامعة ولاية أريزونا.