أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المطلع في مدينة القدسالمحتلة، وعناصر من شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك يشكلان تصعيدا خطيرا وتجاوزا فجا لجميع الخطوط الحمراء، وإستخفافا متعمدا بكرامة الانسان وحقه في الحياة والعبادة. وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيان، صدر أمس، إلى «أن هذه الاقتحامات المتكررة تعتبر استهزاء بمبادئ حقوق الانسان، وإمعانا في التمرد على القانون الدولي ورفض مبادئه، وكذلك على الشرعية الدولية وقراراتها، واتفاقيات «جينيف»، والاعلان العالمي لحقوق الانسان». وقالت إن هذا التصعيد الخطير يندرج «في إطار تغول الاحتلال على القدسالمحتلة ومواطنيها ومقومات وجودهم الوطني والانساني فيها، وحلقة بشعة في عمليات أسرلة وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي المتواصلة لمواطنيها». وأكدت «أن صمت المجتمع الدولي واكتفاءه ببيانات الإدانة الشكلية لهذه الجرائم المتواصلة يشجع سلطات الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف بشعبنا ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية»، مشددة على أن المجتمع الدولي مطالب وأكثر من أي وقت مضى بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، والتحرك الفعلي والجاد لحماية فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين. في المقابل، استشهد فلسطيني، أمس، متأثرا بجراحه بعد إصابته بنيران إسرائيلية في فيفري الماضي خلال المواجهات التي ترافق «مسيرات العودة» على طول حدود قطاع غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة المحاصر. وأعلنت الوزارة «استشهاد المواطن فادي أسامة حجازي (21 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها (...) شرق جباليا».وقالت الوزارة إن الشاب توفي نتيجة إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي حيث عانى من نزيف في الوريد في أعلى الفخذ. ومنذ مارس 2018، تشهد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة تظاهرات أسبوعية تتخللها مواجهات، تطالب خصوصا برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أكثر من عشرة اعوام، ومذاك، قتل 311 فلسطينياً على الأقل بنيران إسرائيلية فيما قتل ثمانية إسرائيليين. وأعلن الجمعة الماضية عن استشهاد فلسطيني برصاص إسرائيلي خلال المواجهات قرب الحدود شمال شرق قطاع غزة. وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين بالرصاص خلال هذه المواجهات.