أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 14 فلسطينيا وإصابة نحو ألف شخص منذ بداية المواجهات الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي في الفاتح أكتوبر الجاري وأن الذين تم قتلهم من قبل الاحتلال خلال 24 ساعة 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 200 آخرين بالرصاص الحي. وقد كثف الجيش الإسرائيلي انتشاره في الأراضي المحتلة تخوفا من اتساع رقعة المواجهات المستمرة منذ أيام، وفي غزة، استشهد فلسطيني صباح أمس متأثرا برصاص أصيب به خلال مواجهات على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل ليرتفع بذلك إلى سبعة عدد القتلى في مواجهات الجمعة ويخشى الإحتلال الإسرائيلي أن تتواصل الانتفاضة «إذا استمرت الهبة الشعبية الفلسطينة في الأيام القادمة لسنوات، إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية أن فلسطينيا قتل ليلة الجمعة-السبت برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال صدامات في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية. وقالت عائلة الشهيد إن الشاب، الذي توفي بعد نقله إلى المستشفى، سيشيع صباحا وهو ثاني فلسطيني يستشهد في هذا المخيم خلال أقل من 48 ساعة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة إن «كل الإصابات التي أدت للاستشهاد كانت بالرصاص الحي مباشرة». وشيع آلاف الفلسطينيين شهداءهم في جنازات منفصلة، حيث ردد بعض المتظاهرين هتافات تدعو إلى «الانتفاضة» ضد إسرائيل. وقال القدرة إن «نحو ثمانين مواطنا أصيبوا بجروح ونقلوا خصوصا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة وناصر بخان يونس لتلقي العلاج، ومن بينهم 10 حالات بين حرجة وخطرة نتيجة الإصابات المباشرة ودارت أعنف المواجهات شرق الشجاعية وشرق خان يونس». من جانبه، قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها «حماس» في قطاع غزة إن «الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل شرق غزة باستخدام الرصاص المتفجر وإصابتهم في الأجزاء العلوية من جسمهم ما يفسر العدد الكبير من الشهداء والجرحى خلال أقل من أربع ساعات». وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تندلع فيها صدامات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الحدود في قطاع غزة وتسفر عن هذا العدد من الشهداء والجرحى. وتزامنت هذه المواجهات مع دعوة لحركتي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» إلى «جمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى». ووصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في قطاع غزة إسماعيل هنية في خطبة صلاة الجمعة الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربيةالمحتلة ب «الانتفاضة». ودعا إلى «تعميقها وتصعيدها معتبرا أنها «الطريق الوحيد نحو التحرير»