يواجه والي معسكر حجري درفوف أصعب امتحان مرّ به بمسيرته المهنية لاسيما تلك التي لم يمض عنها سوى أسابيع قليلة من تعيينه واليا على معسكر، بعد موقفه الأخير مع أحد المواطنين المشتكين من سوء انجاز أحد مشاريع التنمية بدوار العرايبية في بلدية المامونية. الاستقبال الشعبي الذي حظي به الوالي حجري درفوف ببلدية المامونية في إطار الاحتفالات بيوم الهجرة، سرعان ما حول إلى احتجاجات عارمة لسكان المنطقة الذين ظلوا يرتقبون زيارة المسؤول التنفيذي من أجل طرح انشغالاتهم المرتبطة بالتنمية، في حين خرج الاحتجاج الشعبي من نطاقه الجغرافي بالمامونية لينتقل إلى كامل تراب الولاية عبر منصات التواصل الاجتماعي – التي تداولت فيديو يوضح إستهانة الوالي درفوف بالمستوى الدراسي لأحد المواطنين المشتكين من أحد المشاريع المغشوشة. بحسب ما جاء في حديث دار بين المواطن محل الموضوع والوالي حجري درفوف، فإن الأول أشار إلى وجود خلل في مشروع وضع قنوات الشرب بنفس مستوى شبكة صرف المياه المستعملة، فيما سأل الوالي المواطن المنحدر من دوار العرايبية بالمامونية عن مستواه الدراسي الذي يؤهله للحديث عن المشكلة – ثم أمر المسؤول التنفيذي بمغادرة الموقع دون إجابة تقنع وترضي مواطنيه – في منطقة ريفية مسالمة. يذكر أن الحادثة التي أثارت استياء الرأي العام المحلي، والتي كانت سببا في إقدام سكان المامونية على الاحتجاج بقطع مدخل مدينة معسكر الشرقي، تشابهت كثيرا مع موقف الوالي درفوف من مخاوف الفلاحين بمحيط هبرة قبل أيام، حين قابلهم بالقول إنهم ليسوا خبراء للحديث عن مشاكل وحلول لسد فرقوق، غير ذلك، يرتقب أن يوضح والي معسكر الجديد موقفه صراحة من خلفيات سؤاله عن المستوى الدراسي الذي يؤهل سكان الولاية للحديث عن انشغالاتهم، في ظرف متشبع بالحساسية وفي وقت يعرف فيه أن نسبة كبيرة من المنتخبين على كافة الأصعدة من ذوي مستويات دراسية متدنية.