خص سكان الأغواط، في الأطلس الصحراوي، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، باستقبال حار ترجم مدى التعلق بالسياسة المنتهجة في سبيل بناء المؤسسات والتعددية والخروج من الانتقالية الدائمة. وجرى كل هذا بشارع المقام طريق 600 سكن وسط مدينة الأغواط، التي غيرت ملامحها وشكلها لاستقبال من وعد الأغواط والجنوب الكبير بوجه عام بمشاريع كبرى، وجسدها في الميدان كاسبا ثقة لا تهتز ومصداقية معززة. ظهر هذا جليا من خلال الصورة التي ترسخت لدينا بهذه المنطقة، لا سيما، بطريق 600 سكن، الذي يعبر عن المدينةالجديدة بمعالم ومرافق تثبت بالملموس أن الأغواط تغيرت، وشيدت بها معالم سكنية وعمرانية وسط بساتين خضراء دائمة الإنتعاش والإزدهار. وتثبت بالملموس كيف تضرب الأغواط المثل في إقرار التنمية المستديمة، حيث التوازن المقدس بين الإنسان والثروة والمحيط.. في هذا الديكور الذي صنع في الأغواط، أثناء الزيارة المنتظرة، حاملة الأمل في مواصلة درب البناء والإنماء، حل رئيس الجمهورية في حدود منتصف النهار تقريبا وسط أجواء احتفائية ميزتها الهتافات بحياة صانع الإصلاحات والمصالحة، وجزائر القوية الآمنة.. ودوت الفرق الموسيقية التي رددت أحلى الطبوع الجزائرية من نايلية وشاوية وميزابية، أجواء المدينة الإدارية التي استقبلت الرئيس بهتافات وكشفت كم هو حدث استثنائي عاشته الأغواط في الزيارة الرئاسية التي دشنت فيها مشاريع حيوية في مختلف القطاعات. وذكر بأهميتها رئيس البلدية، حاج طاهر بوسبسي، مؤكدا في تصريح لنا بأن هذه المنجزات تزيد المنطقة قيمة واعتبارا، وتكرس ثقة لدى السكان الذين ظلوا على الدوام يتطلعون إليها بفارغ صبر.. وحسب رئيس البلدية، فإن هذه المنجزات من شأنها أن تعطي إضافة للمشاريع، لا سيما الخاصة، حيث الاستثمار بالأغواط محتشم بعيدا عن التطلع والانتظار.. وتعد هذه المرافق، أرضية صلبة لمشاريع سياحية تعطي أهمية للمقصد الجزائري في جهة الجنوب الكبير.. هي مهمة لكونها تمتص البطالة المخيفة وتحرك الآلة الاقتصادية، يكفي إعطاء أمثلة عن بداية التحرك والإنعاش الاستثماري بذكر مشاريع قيد الدراسة والتحضير، منها سعي لإنجاز فندق خاص لصاحبه قتال يحي، ويعزز هذا الفندق المرافق الفندقية الموجودة، لكن ليست بالعدد الكافي الوافي لمتطلبات المقصد الجزائري في هذه الربوع من الجزائر العميقة. وعلى هذا الدرب، الذي يشدد عليه في كل خرجته للجزائر العميقة، ظل رئيس الجمهورية يسير بالشارع الكبير، مفضلا قطعه راجلا متوجها إلى الجامعة، حيث استقبله الطلبة والأساتذة بالتهليل.. يثبت بالملموس حضوره الدائم في هذا القطاع الذي يحتل الأولوية والاستعجال في كل الظروف.