دعا رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى إنشاء هيئة وطنية تتولى التحليل العميق لبيان أول نوفمبر 1954، وفي كلمة له خلال مشاركته في احتفالية نظمتها وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة إحياء الذكرى 65 لاندلاع الثورة التحريرية، اقترح قوجيل أن تتولى هذه الهيئة «التحليل والتفسير العميق» لبيان أول نوفمبر 1954 وتضم أعضاء من الأسرة الثورية ومختصين في مجال البحث في التاريخ. كما أبرز «الأهمية البالغة» التي تكتسيها مبادئ بيان أول نوفمبر الذي يرسم —كما قال— «مستقبل الجزائر ويراعي ماضيها وحاضرها، وأكد على ضرورة أن يناضل الجميع من أجل العمل على تفسير هذه المبادئ والتدقيق في معانيها وأهدافها وأبعادها، مستدلا في ذلك بشعار «من الشعب وإلى الشعب»، ولدى تطرقه إلى رئاسيات 12 ديسمبر القادم، قال قوجيل إن هذا الاستحقاق «لا يقتصر على انتخاب رئيس شرعي للجزائر فحسب، بل يتعدى الأمر إلى الانتخاب من أجل الجزائر التي تتبنى من خلال ذلك نهج الديمقراطية الحقيقية التي تعد ثقافة بكاملها»، معتبرا مرحلة ما بعد الرئاسيات «محطة هامة لبناء دولة حقيقية ومؤسسات ذات شرعية شعبية». من جانب آخر، نوه رئيس المجلس بالنيابة بثبات مبادئ الدبلوماسية الجزائرية التي تعد، مثلما قال- «مثالا في التضحية لإقرار الحق وتمكين الشعوب من حقهم في تقرير المصير والعيش في كنف السلم والأمن».