أكد عضو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، رشيد بردان، أمس الأحد، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر الجاري تجري في «ظروف عادية» ولم يتم تسجيل أي تجاوزات، مضيفا أن الشكاوى التي تلقتها السلطة «تم التعامل معها في حينها». قال بردان خلال ندوة صحفية خصصت لتقييم الأسبوعين الأولين من الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة والتي دخلت أسبوعها الثالث إن الحملة تجري في «ظروف عادية»، مشيرا إلى «أن الكثير كان يراهن على أشياء لم تقع». وأضاف عضو السلطة أن «المترشحين يقدمون برامجهم عبر جولاتهم في مختلف الولايات بصفة عادية، حتى أنهم يتحاورون مع بعض المعارضين للانتخابات وهذا أمر إيجابي ينبغي تثمينه». وبخصوص الآراء المعارضة، قال بردان إنه «لا يمكن أن نلزم الكل برأي واحد ومن الطبيعي وجود آراء مختلفة ويجب احترام كل الآراء»، مضيفا أنه بفضل الحملة «هناك من تزداد قناعته بضرورة الذهاب إلى الانتخابات أما الرافضون لها فمن حقهم أن يعارضوا لكن يجب أن تكون المعارضة في ظل احترام القانون ومبدأ السلمية». كما أشار بردان إلى أن قانون الانتخابات في جانبه الجزائي وكذلك قانون العقوبات «يعرض كل من يسلك سلوكا يكيف أنه ذو طابع جزائي إلى عقوبات». وبخصوص الشكاوى التي بلغت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات منذ بداية الحملة، قال بردان إن «هناك بعض الشكاوى وصلت إلى السلطة والتي تعاملت معها في حينها»، مشيرا أنه «تم التدخل في الحالات التي استوجب التدخل فيها وتوجيه بعض الإشارات والرسائل إلى الأطراف المعنية في بعض الحالات الأخرى». وحول سؤال يتعلق ببعض التصرفات التي عرفتها مدينة تيزي وزو من قبل أشخاص رافضين للانتخابات، أكد بردان أن «السلطة لا تلزم الجميع بموقف واحد وهي تعلم بوجود مواقف معارضة لهذه الانتخابات وهي مواقف إيجابية في ظل الممارسة الديمقراطية»، لكن يتابع بردان «الغير مقبول هو العنف ولا يجب التسامح مع هذه السلوكات أو الانزلاقات لأن قانون العقوبات وجد لحماية المجتمع والانتخابات تتعلق بمصير المجتمع وبالتالي يجب حمايتها». وفي نفس السياق، أكد بردان أن «التحقيقات جارية في هذه المسالة وأن هؤلاء الأشخاص «لا يمثلون إلا أنفسهم» و لا يمثلون كل أهل المنطقة، مشيرا إلى أن «الذي يرتكب مثل هذه الأفعال هو معرض للمتابعة القضائية». ودعا المتحدث إلى «عدم تضخيم هذه الأحداث، بل يجب وضعها في حدودها مع الأخذ بعين الاعتبار حساسية الموقف وحساسية المنطقة». وبخصوص المناظرة المزمع تنظيمها ما بين المترشحين قال بردان إن التحضير لها «جار القيام به بجدية» وإنها ستتم في الأيام القليلة القادمة قبل انتهاء الحملة الانتخابية، مضيفا أن «مثل هذه المناظرات تمكن المواطن من الاطلاع عن كثب على البرامج الإنتخابية ومعرفة ما يقدمه كل مترشح على حدى بصفة دقيقة. من جهة أخرى، وفي تصريح له، أعلن الناطق الرسمي على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع أن السلطة ستنظم يوم الأربعاء بمقرها ندوة حول «دور المجتمع المدني في الاستحقاق الرئاسي ل12 ديسمبر 2019» والتي ستجمع مسؤولي السلطة وممثلين عن المجتمع المدني وكذا خبراء. وأضاف المسؤول أن الندوة التي تتم تحت إشراف رئيس اللجنة، محمد شرفي، ستتطرق إلى دور المجتمع المدني في تنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية التي تتطلب تكاتف جهود الكل لإنجاحها سواء من حيث التنظيم أو المراقبة.