التزم المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر عبد المجيد تبون، في تجمع شعبي نشطه أمس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بجعل هذه الولاية المعروفة بنضالها الثوري وشهدائها مدينة تجارية وورشة صناعية لامتصاص البطالة، مشددا على ضرورة التغيير لإصلاح مؤسسات الدولة. افتتح تبون خطابه بمغازلة سكان سطيف وهو يرتدي البرنوس السطايفي قائلا:«جئت إلى ولاية سطيف العريقة محميا ببرنوسها وسيدي الخير وسأشرب من عين الفوارة، سطيف بلد العلم والإبداع والرجلة». وأضاف أن من يزور سطيف يشعر بالوطنية كيف لا وهي مدينة قدمت 45 ألف شهيد إبان الإحتلال الفرنسي، وأرضها مسقية بدماء الشهداء الزكية، متعهدا بفتح ورشة كبيرة لجعل العلمة مدينة تجارية ومساعدة شباب وكالات دعم وتشغيل الشباب الذين لم ينجحوا في مشاريعهم بإعطائهم فرصة أخرى لإنجاز مشاريعهم وأما الذين صرفوا أموالهم ستمنح لهم عشر سنوات لإرجاع الأموال، قائلا:»أنا لا أسجن الشباب الذين لم يوفقوا وصرفوا الأموال، الذي نجح وأراد توسعة مشروعه نساعده المهم توظيف الشباب». والتزم المترشح الحر أيضا بجعل الولاية منطقة صناعية لها مكانة في الاقتصاد الوطني، بحكم أن سكانها معروفون بالإبداع، وكذا خلق إقتصاد المعرفة بربط المحيط الإقتصادي مع الجامعة التكنولوجية، وحسبه ستكون الإنطلاقة من سطيف بخلق مصانع جديدة لخلق الثورة وإمتصاص البطالة لتعويض البترول. ووصف تبون سطيف بأميرالية صناعة، منتقدا الذين يتهمونه بأنه ضد رجال الأعمال قائلا:»نحن ضد السرّاق الذين يدعون القيام بمشاريع وهم يصدرون أموال الدولة للأجانب عبر مشاريع مناولة، ولسنا ضد رجال الأعمال النزهاء الذين يدفعون الضرائب ويوظفون الشباب». وأضاف أنه ليس ضد الاستيراد ولا يمنع أي شيء على الجزائري، بل يرفض استيراد الكماليات التي يمكن إنتاجها ببلادنا وبأيادي جزائرية، لأننا نملك كفاءات جامعية قادرة على إنشاء مصانع، مشيرا إلى أن 600 مليون دولار تصرف على الكماليات لتحطيم الاقتصاد الوطني والدفع بالشباب نحو البطالة علاوة على الأمراض التي تأتي من بعض المواد المستوردة، وحسبه فإن كان الأجدر إنشاء بهذه الأموال منطقة صناعية للشباب لإمتصاص البطالة قائلا:» الاستيراد أصبح آفة لتضخيم الفواتير، هذا ما جعلهم متخوفين مني العدالة تقوم بدورها وندعمها ونعطيها أكثر حرية كي لا يسلم منها أحد». بالمقابل، شدد تبون على التجنيد نحوالتغيير المنشود من طرف الوطنيين المهمشين وجدد التزامه بتسليم المشعل للشباب لتقلد مسؤوليات في الدولة لأنه أن الأوان لإشراك هذه الفئة في السلطة، مع رفع الغبن عن الطبقات الهشة وتقوية قدرتها الشرائية بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة، وأفراد التعبئة، متعهدا بمحاربة البطالة بكل الوسائل الإقتصادية الموجودة، داعيا الشعب للذهاب للاقتراع بقوة يوم 12 ديسمبر الجاري لإنقاذ الجزائر.