توجهت، أمس، الهيئة الناخبة لولاية قسنطينة إلى مكاتب التصويت المنتشرة عبر كامل تراب الولاية للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر الجاري، وهذا في جو تميز منذ الصباح، بالهدوء وسادته روح المسؤولية التي تحلى بها الناخبون للقيام بهذا الواجب الوطني المقدس. يتشكل مجموع الهيئة الناخبة بالولاية، حسب الأرقام التي قدمتها مندوبية السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لولاية قسنطينة 608071 ناخب وناخبة، موزعين على 1457 مكتب تصويت من مجموع 12 بلدية من بينها على سبيل المثال بلدية قسنطينة بأكثر من(276 ألف ناخب)، الخروب أكثر من (125 ألف ناخب)، عين أسمارة (أكثر من (26 ألف)..الخ. وقد بلغ مجموع نسبة المشاركة على الساعة 11 صباحا حسب ممثل المندوبية سالفة الذكر إلى (6،05%)،حيث سجلت أعلى نسبة مشاركة ببلدية زيغود يوسف ب(9،29%) تتبعها بلدية حامة بوزيان ب(8،89%) ثم في المرتبة الثالثة بلدية ابن زياد ب(8،19) كما احتلت بلدية قسنطينة اقل نسبة مشاركة ب(4،53%) في الوقت الذي تراوحت فيه هذه النسبة في البلديات الأخرى ما بين 6 و7% هذه البلديات هي:(ابن باديس، الخروب، عين أعبيد، بني حمدان، ديدوش مراد، أولاد رحمون، عين أسمارة، ومسعود بوجريو). وبلغت نسبة المشاركة على الرابعة ظهرا ودائما حسب نفس المصدر (17،14%)، سجلت بلدية زيغود يوسف دائما المرتبة الأولى ب(25،63%)، في حين سجلت اقل نسبة ببلدية قسنطينة ب(13،61%). ووقفت «الشعب» على مجريات هذه العملية الهامة في العديد من مكاتب التصويت الواقعة وسط مدينة قسنطينة، نذكر منها على سبيل المثال فقط كل من، المدرسة الابتدائية «الغزالي» ومدرسة «يوم العلم». وفي مدرسة «الغزالي»(بحي القصبة)، التي سجلت بها نسبة مشاركة معتبرة منذ الثامنة صباحا، خاصة من فئة الشباب حسب ما وقفنا عليه في مكاتبها الثمانية، أكد لنا عدد كبير من الناخبين من (الجنسين) على أن هذه الانتخابات الرئاسية تعتبر مفصلية وهي مهمة جدا لمن يفكر في استقرار البلاد، وصرح لنا أحد الشباب وبثقة» لقد أديت واجبي الانتخابي بما يمليه علي ضميري وبقناعة تامة مع أمنيتي أن يكون لنا رئيسا صالحا يساعد كل الجزائريين وبكل أطيافهم للمشاركة في بناء الوطن». كما عبر من جهة أخرى ممن استجوبناهم عن تفاؤلهم بالمستقبل بعد انتخاب رئيس جديد يخرج البلاد من أزمتها ويصحح مسارها نحوالأفضل، وعن الأجواء التي تسير فيها هذه الانتخابات، أكدوا على مهنية المؤطرين الذين يسهرون على مساعدة الناخبين لأداء واجبهم الانتخابي وأن الانتخاب يسير بطريقة هادئة وفي كل المكاتب ولم تسجل حتى الساعة أية تجاوزات. وعن ممثلي المرشحين في ذات المكتب سالف الذكر، فقد أكدوا ل»الشعب» على الهدوء والتحلي بروح المسؤولية الذي ساد الانتخابات في هذه المكاتب سواء بالنسبة للناخبين أوالمؤطرين وحتى ممثلي المرشحين أنفسهم. الجدير بالذكر، وبناء على مصادر موثوقة استقتها» الشعب» من عين المكان، فان مكاتب الانتخابات بكل من أحياء «بوالصوف» و»وادي الحد»، و»بن الشرقي» وحي» زواغي سليمان» قد شهدت طوابير طويلة للمنتخبين على مكاتب الاقتراع منذ الصباح الباكر.