دخل، أمس، المنتخب الوطني لكرة اليد «رجال» في تربص تحضيري بفندق «الورود» بالبليدة من أجل مواصلة البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني بقيادة المدرب «زغيري» الخاص بالبطولة الإفريقية التي ستجري بالجزائر من 15 إلى 26 جانفي القادم. اقتصر المعسكر الذي سيستمر إلى غاية ال25 من الشهر الحالي على العناصر المحلية فقط، بما أن اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية لا يستطيعون المشاركة في هذه الفترة بسبب ارتباطاتهم مع نواديهم بمباريات الموسم. سيركز الرجل الأول على رأس العارضة الفنية «للخضر» على الجانب البدني من أجل تدارك النقص المسجل عند بعض اللاعبين، إضافة إلى الوقوف عند بعض النقاط التي تم استنتجها من التربص الماضي الذي جرى ‘بتشيك' في مطلع الشهر الحالي. و يأتي ذلك من أجل مواصلة العمل الذي بدأ فيه المدرب ‘زغيري' منذ توليه المهام مع المجموعة الوطنية خلال الأشهر القليلة الماضية، لأنه في صراع مع الوقت بما أنه لم يبقى يفصلنا الكثير عن موعد انطلاق الطبعة ال 19 من الحدث القاري الخاص بالكرة الصغيرة. عرف المعسكر الحالي عودة الحارس سلاحجي إلى التشكيلة بعد أن شفي من الإصابة التي حرمته من التنقل مع زملائه إلى «تشيك» في المرة الماضية، وبهذا فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح من أجل ضمان أفضل تحضير للبطولة الإفريقية بهدف تحقيق نتائج مشرفة بما أنها ستكون بالجزائر. و لإشارة فإن التربص الحالي يشهد تواجد 20 لاعب من الفرق التي تنشط في الفرق الوطنية، معظمهم كانوا حاضرين في التحضيرات الماضية من أجل ضمان الاستقرار في المجموعة و الحفاظ على اللعب الجماعي بما أنهم اعتادوا على اللعب مع بعض منذ فترة. و لهذا فإن المدرب الوطني يركز على الانسجام بين أشباله من أجل تسهيل العمل من الجانب التكتيكي و البسيكولوجي، إضافة إلى الناحية البدنية بهدف ربح الوقت والتطرق إلى الأمور الأكثر أهمية و هذا ما أكده ‘زغيري' لنا في تصريح سابق. أكثر من 5 لقاءات ودية تتخلل تربص إسبانيا في حين ستشد العناصر الوطنية رحالها نحو إسبانيا يوم 26 من الشهر الحالي من أجل الدخول في تربص آخر يدوم إلى غاية ال 5 ديسمبر الداخل من أجل مواصلة البرنامج التحضيري المكثف في الفترة الحالية. كما كشف لنا مصدر موثوق من داخل بيت المنتخب الوطني أن المعسكر الثاني للمجموعة خارج الجزائر ستتخلله عدد كبير من المواجهات الودية لا تقل على 5 لقاءات مع فرق تنشط في القسم الأول من الدوري الإسباني من أجل الوقوف على النقائص الموجود في التشكيلة. إضافة إلى أن هذه المباريات تعد فرصة جيدة لزملاء بركوس بالاحتكاك مع لاعبين من المستوى العالي من أجل الوقف على مدى تقدم أدائهم بعد المشاكل التي سبق أن عاشوها في الموسمين الماضيين بسبب الأزمة التي عاشتها كرة اليد الجزائرية. ومن جهة أخرى، تساعد الناخب الوطني من أجل تقييم العمل الذي قام به من قبل مع عناصره، ووضع خطة أخرى يمشي عليها في المستقبل، من خلال التربصات القادمة والتي ستكون له فرصة في منتصف الشهر القادم من الاستفادة من خدمات كل اللاعبين بما فيهم المحترفين.