طالب رئيس التنسيقية الوطنية لجمعيات أولياء تلاميذ تريزومي 21 العيد بن سديرة بضرورة التزام مسيري المراكز المتخصصة في التكفل بهذه الفئة بنصب كاميرات مراقبة تشتغل بنظامي السمعي البصري عبر كل التراب الوطني لضمان متابعة صارمة وجدية لتأطير الفئة. وأشار العيد بن سديرة في تصريح ل «الشعب» إلى أنّ هذه القضية تندرج ضمن توصيات الندوة الوطنية لجمعيات أولياء تلاميذ هذه الفئة المنعقدة في 5 جانفي 2019 ببلوزداد بالعاصمة وهي التوصيات التي تجسّد معظمها على أرض الواقع مما يترجم النية الحسنة للجهات الوصية في توفير أحسن الشروط للتكفل بهذه الفئة، إلا أنّ ما تعلّق منه بنصب الكاميرات فقد التزم عدد محدود من مسيري المراكز في تجسيده لأسباب مالية في غالب الأحيان. وأوضح أنّ ما حصل بقسنطينة مؤخرا من تعذيب وترويع للأطفال المنتمين إلى هذه الفئة، يؤكّد بما لا يدع مجالا للشك على أنّه آن الأوان لاعتماد كاميرات مراقبة بالمراكز سواء كانت عمومية أو خاصة بالنظر إلى كون جلّ المنتسبين لهذه الفئة وكذا المنحدرين من فئة التوحد ليس بمقدورهم النطق للتعبير عن حاجياتهم أو التبليغ عن التجاوزات الحاصلة في حقهم. وتأسف رئيس التنسيقية الوطنية لأولياء التلاميذ عن توجه الوزارة الوصية لمنح تراخيص إنشاء مراكز خاصة للتكفل بهذه الفئة على حساب المراكز العمومية التي قلّ عددها عبر كامل التراب الوطني ولم يعد بوسعها استيعاب الأعداد المتزايدة من أفراد الفئة، ومن ثمّ فقد أضحى أولياء التلاميذ يدفعون أموالا باهظة لمسيري المراكز الخاصة للتكفل بأبنائهم قد تتجاوز حدود 30 ألف دج في الكثير من الحالات مع الاشارة إلى أنّ معظم هذه المراكز تفتقد لمربين متخصصين على غرار ماهو حاصل بعدّة ولايات أين يستحيل على الأخصائيين التكفل الشامل بالمصابين في ظروف عادية.