الصالون فرصة لتحسيس المواطنين باستهلاك المنتجات المصنعة محليا أسدل، أمس، الستار على فعاليات معرض الإنتاج الجزائري الذي شكل فرصة هامة أمام أزيد من 500 مؤسسة في مختلف التخصصات لإبراز قدرات الإنتاج المحلي والتعريف بمنتجاتهم والكشف عن آخر ابتكاراتهم، بالإضافة إلى إبرام عقود شراكة مع مستثمرين في مجالات مختلفة وبحث سبل التوجه بالمنتوجات محلية الصنع إلى مختلف دول الخارج. أشرف الأمين العام لوزارة التجارة كريم قش، نيابة عن وزير التجارة، على اختتام الطبعة 28 من معرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض، مؤكدا أن الأهداف المرجوة من هذه التظاهرة الاقتصادية تحققت بفضل المجهودات المبذولة، مبرزا مدى التطور الذي بلغته الصناعة العسكرية ونوعية المنتجات التي تقدمها المؤسسات العسكرية. وقال الأمين العام لوزارة التجارة إن معرض الإنتاج الجزائري شكل أول زيارة ميدانية لرئيس الجمهورية الذي حرص على تفقد كل أجنحة المعرض وإبراز أهم محاور برنامج السياسة الاقتصادية الوطنية الرامية لدعم الإنتاج الوطني لترشيد عمليات الاستيراد دون الإخلال بمتطلبات السوق الوطنية. واعتبر الصالون فرصة لإبراز قدرات الإنتاج المحلي ونوعيته وكذا تحسيس المواطنين بأهمية استهلاك كل ما يصنع في الجزائر لتقليص فاتورة الاستيراد وترقية الصادرات خارج المحروقات، محذرا من ظاهرة التبذير التي ترتبت عنها خسائر كبيرة خاصة ما تعلق بالخبز الذي ينتج منه 80 مليون رغيف يوميا يتم تبذير ورمي 10 ملايين ما يؤدي إلى خسارة 350 مليون دولار في العام، مشيرا إلى تعميم استعمال الأكياس الورقية عوض البلاستيكية المضرة بصحة المواطنين بداية السنة الجديدة. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لشركة «صافكس» أن الطبعة 28 للإنتاج الجزائري كانت ناجحة ومميزة بفضل المجهودات المبذولة، مشيرا إلى أنها عرفت مشاركة قياسية من قبل المؤسسات الوطنية فاقت بكثير الطبعة السابقة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن. وأضاف أن المنتجات المعروضة من قبل المؤسسات العمومية والخاصة كانت في مستوى التنافسية وكذا المؤسسات العسكرية التي أعطت قيمة مضافة لمعرض الإنتاج الجزائري بمشاركتها المتميزة ومنتجاتها ذات الجودة الرفيعة، قائلا إن المنتوج الوطني في طريقه إلى التصدير. وشهد المعرض توافدا معتبرا من قبل الزوار خاصة وأنه تزامن مع العطلة الدراسية، حيث كان الإقبال على أجنحة الشركات لافتا من طرف العائلات وجميع المواطنين الذين قدموا من مختلف المناطق للاستفادة من تخفيضات وعروض استثنائية أطلقتها المؤسسات طيلة أيام المعرض. كما أظهر المعرض إمكانات الشركات العمومية والخاصة والتي عكست شعار هذه الطبعة «اقتصاد مبتكر ومتنوع وتنافسي، بالإضافة إلى التطور الذي بلغته المؤسسات المنتجة في الجزائر من حيث النوعية والجودة التي تعمدها في تصنيع منتجاتها بما يتماشى مع المعايير الدولية ما من شأنه أن يساهم في توجيه الإنتاج الوطني نحو التصدير وجعله وسيلة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام.