أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أن الوصاية بصدد دراسة مراجعة قانون المحروقات دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وقال في نفس السياق، أنه لا يمكن التنبؤ بتبعات الأزمة المالية على عائدات النفط، لكنه اعتبر بالمقابل، بأن أسعار الذهب الأسود مرضية، وطمأن أصحاب السيارات بوفرة الزيوت، مؤكدا بأن المشكل في التوزيع وليس في الصيانة التي تخضع لها مصفاة »ارزيو«. فند المسؤول الأول على قطاع الطاقة والمنجم في رده على أسئلة الصحافيين، على هامش جلسة مجلس الأمة، حدوث اضطراب في صفقات شركة »سوناطراك« بعد الفضيحة التي عاشت على وقعها، مضيفا بأنه لا يوجد تأخر في المشاريع ولا في منح الصفقات من هذا الجانب، وفي سياق مغاير، أكد التوصل إلى اتفاق مع الشريك الاجتماعي بعد احتجاجات عمال الجنوب. وفي رده على سؤال عضو مجلس الأمة، أكد إعادة تشغيل مصفاة »آرزيو« مطلع فيفري الداخل، موضحا بأنه تم إعداد برنامج للقيام بصيانة مختلف المصفيات. وأشار إلى أن طاقتها الإنتاجية كفيلة بتغطية كل الاحتياجات من زيوت المحركات، لافتا إلى أن المشكل وقع إثر تزايد الطلب على زيت المحركات خلال الصيف الماضي، ما أدى إلى نفاد مخزون شركة »نفطال« من هذه المادة. وحسب يوسفي، فإن المؤسسة بعينها والمكلفة بتوزيع المشتقات النفطية، تلقت أوامر باستيراد كميات إضافية من زيت المحركات لتكوين مخزون وطني من المنتوجات النفطية، وحرص في تصريحه على تأكيد وفرة الزيوت واستيراد الكمية الكافية منها، وأن المشكل في التوزيع. وحمل مسؤولية الغش في الزيوت المستوردة من طرف المتعاملين الخواص وزارة التجارة، كاشفا عن إعداد جهاز تنظيمي جديد يضمن إعادة تنظيم النشاط في السوق الوطنية من خلال تشديد الرقابة وتحديد شروط ممارسة نشاط التخزين والتوزيع في السوق الوطنية، أما بخصوص الغش في البنزين الذي أثاره سائقي السيارات بعدما لاحظوا اضطرابات أوضح بأنه ليس على دراية بالموضوع. أما فيما يخص النزاع القائم بخصوص مشروع أنبوب الغاز الجزائري-الايطالي »غالسي« قال بأنه ما يزال قائم وأن المفاوضات جارية مع الشركاء الايطاليين.