تتواصل ببجاية الاحتفالات بأول يوم من يناير، رأس السنة الأمازيغية، المصادف ليوم 12 من جانفي من كل سنة، في أجواء من البهجة والمتعة، حيث أعدت مديرية الثقافة، الجمعيات والبلديات، برنامجا حافلا بالنشاطات الثقافية والرياضية. الاحتفال بحلول رأس السنة الأمازيغية يتواصل في أجواء الفرح كما تقتضيه العادات والتقاليد، حيث تشارك العديد من الولايات، من خلال مختلف المعارض المنظمة في هذا السياق بإبراز الثراء والتنوع الثقافي والتراثي الوطني، على غرار المنتجات الحرفية والمهن التقليدية. خديجة من جمعية صلداي أكدت، ل«الشعب» قائلة: «يتضمن البرنامج تحضير وجبات يناير وطاولات تذوق، والتي يليها وجبة الوعدة التقليدية التي تقام يوم 12جانفي بمساهمة بعض المحسنين، والتي تتمثل في طبق الكسكس بالدجاج وسبع (07)خضر، كما يتم توزيع الحلوى على الأطفال في أجواء يسودها المحبة والأخوة، وتقام النشاطات الاحتفالية بيناير على مستوى كافة الفضاءات الثقافية، دور الشباب، ومؤسسات أخرى». ومن جهته أكد الأستاذ عربوش إيدير، أن الاحتفالات الرسمية للسنة الأمازيغية، المصادفة في 12جانفي من كل سنة ترمز إلى مرور 2970عام، على انتصار كبير للزعيم الأمازيغي شيشناق على رمسيس الثالث فرعون مصر، وهو احتفال يرمز إلى الذاكرة الجماعية التي تروي حقبة صنعها الرجال الأمازيغ، وهوتاريخ حافل مكن من بناء الحضارة الأمازيغية، وعليه فإن الفرصة سانحة للمواطنين الراغبين في التعرف على التراث الأمازيغي المادي وغير المادي، من خلال المعارض المنظمة ومنها الألبسة التقليدية، الأواني النحاسية والفخارية، الأفرشة، وكذا الحلويات والأكلات الشعبية التقليدية التي تتميز بها المنطقة.