استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، بالجزائر العاصمة، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، سامح شكري، الذي سلمه دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في البيان: «استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية. وقد سلم وزير الخارجية المصري إلى رئيس الجمهورية دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة مصر، وقد قبلها الرئيس، على أن يحدد موعدها في وقت لاحق، ووجه الرئيس من جهته دعوة للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة الجزائر». ثم تناول اللقاء بالبحث أساسا «الوضع في ليبيا وتداعياته على الأمن والسلم في المنطقة نتيجة التدخلات الأجنبية التي تغذي النزاع المسلح القائم في هذا البلد الشقيق». وأضاف البيان أن «هذا الوضع الخطير يشكل مصدر قلق بالغ لدى البلدين يزداد تفاقما بالتصعيد العسكري الملاحظ في الميدان وجمود المسار السياسي، مما يستلزم عدم ادخار أي جهد من أجل وقف إراقة الدماء فورا حتى تتوفر الشروط الملائمة التي تسمح باستئناف المسار التفاوضي والوصول إلى حل سياسي شامل يحفظ ليبيا شعبا وترابا، ويعزز الاستقرار في المنطقة». وهنا أكد رئيس الجمهورية أن «التجارب بينت أن القوة العسكرية لا تحل المشاكل، بل إن الحل الوحيد للأزمات، مهما استفحلت، هو الحل السياسي». وجدد الرئيس تبون بهذه المناسبة «رفض الجزائر أن يكون دم أشقائنا الليبيين ثمنا لحماية المصالح الأجنبية في هذه الربوع». وفي ختام هذه المقابلة، جرى «الاتفاق على العمل من أجل أن تكون الندوة الدولية حول ليبيا المزمع عقدها في برلين منطلقا جادا لحل سياسي للأزمة الليبية، وكذلك تم الاتفاق على المزيد من التنسيق والتشاور والعمل المشترك، لما للجزائر ومصر من قدرة على تقديم مساهمة حاسمة للتعجيل بإنهاء مأساة الشعب الليبي الشقيق عن طريق الحل السياسي الدائم والشامل». وكان وزير الشؤون الخارجية لجمهورية مصر العربية، سامح شكري قد حل، أول أمس، بالجزائر، في زيارة رسمية، وكان في استقبال وزير الخارجية المصري لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات في الخارج رشيد بلادهان. وخلال هذه الزيارة، سيجري سامح شكري مباحثات ثنائية، مع وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، ستتناول «الأوضاع الإقليمية وخاصة مستجدات الوضع في ليبيا والجهود المبذولة لحلحلة هذه الأزمة»، كما سيتناول اللقاء بين الوزيرين أيضا، العلاقات الثنائية بي الجزائر ومصر وسبل تعزيز التعاون بينهما. ويستقبل وزير الشؤون الخارجية الإيطالي: حل سياسي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.. وجاء في بيان الرئاسة: «استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، لويجي دي مايو وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي». وأضاف أنه «أثناء هذا اللقاء، وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، تطابقت وجهات النظر حول ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار فورا، كمقدمة لاستئناف مسار الحوار بين الأطراف المتنازعة، حتى يتسنى إيجاد حل سياسي يضمن وحدة ليبيا شعبا وترابا، ويحمي سيادتها الوطنية بعيدا عن الضغوط والتدخلات الأجنبية. وهنا جرى الاتفاق على تعزيز التنسيق والتشاور في أفق الندوة الدولية المزمع عقدها حول ليبيا قريبا». من جهة أخرى، أفاد بيان الرئاسة أنه «جرى تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية الممتازة المتعددة المجالات، وتم الاتفاق على إعطائها دفعا أقوى، لا سيما في ميدان الاستفادة من التجربة الإيطالية الرائدة في تأسيس المؤسسات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة».