دعت لجنة الشؤون الإجتماعية بالمجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس إلى تدارك النقائص المسجلة ببعض المؤسسات التربوية، خاصة ما تعلق بأشغال تجديد شبكات الغاز، خلال الإجتماع التنسيقي المنعقد، بمقر المجلس. أكد ميلود مغربي، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي أن عملية تجديد شبكات توصيل الغاز الطبيعي التي تم إطلاقها على مستوى 31 مدرسة إبتدائية بلغت نسبتها 85 ٪، حيث أعطيت الأولوية للمؤسسات التي تضم مطاعم مدرسية، وقد جاءت العملية عقب الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة بالتنسيق مع مصالح سونالغاز، أين وقفت على مدى إهتراء الشبكة التي أضحت تشكل خطرا حقيقيا على تلاميذ هذه المدارس، ما استدعى اتخاذ قرار قطع الغاز عن هذه المؤسسات إلى حين إعادة تجديد الشبكة وإعادة تأهيلها لتتماشى مع المعايير الأمنية المعمول بها، بعد إعداد البطاقات الفنية بالتنسيق مع مصالح سونلغاز، وأضاف أن العملية عرفت نوعا من التأخر بالنظر إلى إنطلاقها في مرحلة التمدرس قبل أن يتم تكثيف الأشغال خلال العطلة الشتوية، وتدارك جزء كبير من التأخر، على أن تستكمل بصفة نهائية، خلال الأسبوعين القادمين. من جهتها، أكدت مصالح سونلغاز مرافقة المشروع تقنيا لفرض احترام المقاييس المعمول بها لضمان سلامة الأشخاص فيما يخص توزيع الغاز. للإشارة، فإن قرار قطع تموين المدارس المذكورة بمادة الغاز الطبيعي جاء بعد تقرير اللجنة المفصل حول وضعية الشبكات التي لم تكن أشغال ربطها مطابقة للمعايير والمقاييس المتبعة بسبب عدم احترام بعض المقاولين للمعايير التقنية، خلال أشغال وضع الشبكة على غرار استخدامهم للأنابيب البلاستيكية، بدل الأنابيب النحاسية، زيادة إلى وجود بعض المؤسسات التربوية التي تشتكي من قدم شبكة توزيع الغاز، وقد تم تخصيص غلاف مالي يفوق 27 مليون دينار للمشروع، في الوقت الذي استاء فيه أولياء التلاميذ من الوضعية التي حرمت أبناءهم من التدفئة في ظل الإنخفاض الكبير لدرجات الحرارة بالمنطقة، مؤكدين أن العملية وعلى الرغم من أهميتها في حماية وسلامة أبنائهم، إلا أن توقيتها غير مناسب حيث كان من الأحرى بدء الأشغال، خلال العطلة الصيفية لتجنب حرمان التلاميذ التدفئة المدرسية.