وأضنى شجى الأشواق قلبا لمغرم يَسِيح بوجه الله في وجه مُنْعِم رأيتُ به حُسْن السوار بمعصم حباه الذي يَبري بأجمل مَبْسم بَهيّ كأن المرأى خُطَّ بمرسم سواه بعيني ضَمُّ قبر لمُعْدم تُراني له أهوى وبالوجه مُكْرَم وقلبي له يسعى كسعي لمُحْرَم كتمتُ الهوى حتى أذاع ضنى الشجى بوجه الدنا أمر الهيام بمُلهِمي بغنج أتى يخطو وإياي مُلثم تُرى هذه الفردوس أم ساح أنعم ومال على خدي بخدٍّ مُوَرَّدٍ وأشقي بعطف الجيد والصدر والفم فذاب الحشى مني نوى وصبابة وعدتُ به أهذي كمجنون فاطم وعدتُ كمن في هيكل مترنم فوجه له البشرى وسورة مريم تُرى لوعتي في لهفة المتكلم وفي حرقة الولهان قبل المتيم فقل يا كحيل الرمش والعين واللمى ومصقولَ نهدٍ مثل نقشٍ بمعلم وما مثلنا عانقتَ درب الترائب ولا جُلتَ في يوم بماء لآدم بعاد لكم نيران تنهش مهجتي كمن كان مقذوفا بلظى جهنم أعاني أقاسي في زنازين مُطْبَقِ الهوى والجوي فيها شرابي ومطعمي ألا كل خُناس رجيم مُذَمّم سوى من أتى يُدنى البراء لأسقمي فذاك الذي أضحى له القلب قانتا يؤدي له فرضا كأخلص مسلم أعوذ به من كل شرّ ومَغْرَم كمن في حمى البيت العتيق المُحَرّم وفي الناس مصباح من النور مُشرق يُضيء دروبي إن مشيتُ بمعتم وبين الورى عرق من التير يلمع كما يلمع الألماس في ساح منجم أحبكُ فوق الوصف أو قول شاعر وحُبّي إلى ما بعد حَدٍّ لأنجم مقالي ببحر التيه مجداف يُبحر فحسنك يسمو فوق أقوال مُعجم وعين غزالٍ لاح في الدرب مُزهرا فأضحتْ قوافي الشعر حبلى بمغنمي تنادت بحور القول نشوى بمقدمٍ تراقص ما قد قَدّه النظم من دمي وماذا سأهدي وجه حبي المنغّم وقلب له قد صيغ من تبر درهم أعود كما وجه الحدائق مُفْعما بعطر له كالوابل المتزاحم وفي دفتري وحي القصائد يُضرم ويُدني القوافي للفتي المتألم وأنْشِبُ أظفار الشفاه بمُقْلةٍ فَتُقْبَرُ أطياف الردى والمَرَاجِمِ وإنّي أمام الحسن عَبْد مُقيد بعشق الذي جارى الإله المُعَظَّم أصوم على كل العذارى وأفطر متى لاح في الأفاق وجه المُنَعَّمِ ومن أين لي صبر وأن أتَجَمَّلَ ولا تَجرع الأنفاس من كَيِّ مَيسم حرير هما عيناك أو ثوب مَخْمل يداك كما للجرح كاسات مُرهم وفيك أغضّ الطرف عن قول خالقي فَأصْلى سعيرا بعد ويلٍ ومُضرَم وأغمض جفني إن أتاني وأقْبَلَ كأقباس موسى في ثنيّات مظلم أحُنُّ إلى مَهوى الفؤاد وما جفا حنيني إذا ما جاء هُجران ظالمي عناق له أهدي وفي العين منزل وفوق ثرى الخطو الجوارح تَرْتمي فبالقُبلة الحلوى يُرابط قاتلي وما بيديه السام تُزْجَى بأسهم وبالضحكة النشوى يُبدِّد مَزعَمي فأمْسي أمام المُشْتَهى ندَّ مُلجَم وتغدو لي الشكوى مَظالم مُدعي فحاذي مُرادي يا جَناني لتَسْلمي أنا في الهوى والحب ما كنتُ عابر سبيل أتى ليلا لباح مخيم فكن في الهوى عدلان لا سوط ظالم به تجلد العشقان جلد لأشأم تُباري لعرقوب وفي الخُلْفِ توأم وتُدني كما في الحُلْمِ أضغاث واهم فأقْسِمُ بالديان أيمان صارم وإن جاء يَلقى واجِدا غير واجم أموت وأحيا إن أتي مُتبَسِّما وأقْبر في نفسي شجى المُتَبَرِّم وأخْلُقُ أعذارا لحبي وأبسط يَد الودِّ مني لا رؤى المتجهم وأمْسي كما صَبٍّ أتي مُتَرَدَّما أمَا نظرة العينين أسفار طلسم ؟ وأغفِرُ أخطاء أتاها وأعْذِرُ فوجه له يُنسي أسى كل مَأثَم وآه على العينين للجرح بَلسم تُداوي عذاباتي وتُفني لأسقمِي يُوشوش بالأجفان في عين عاشق فيمحو عتاب الواله المتكتّم ***فيغدو بهيجا العمر من بعد مأتم فأزجي تحيّاتي لأملح بُرعم وأحيا على نورٍ يعانق مقلة حبيبي ويُدني النظم في فاتن الفم وأصبو إلى من كان مني كصبوة بلال إلى الآذان في جوف مُعتَم وأهفو إلى صوت الكمان المُنَمَّق وَشِيُّ تواشيح بلفظ مُكَلِّمي أقول له أهلا وسهلا ومرحبا ولا جئتَ هُجرانا يُؤاخي لمَقْدَم