دعا المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية الأمين الزاوي إلى الاستثمار في مجال صناعة الكتاب لتشجيع الأدباء على التأليف، وكذا تشجيع القارئ على المطالعة، مشيرا إلى أن مهمة المكتبة الاحتفال بالكتاب والكُتاب شبابا وكهولا، وهو يعتبر هذا التقليد الجديد من خلال الاحتفال بالدخول الأدبي في الجزائر فخر للمكتبة.. وأضاف الأمين الزاوي خلال ندوة نشطها أول أمس بالمكتبة الوطنية الجزائرية تمحورت حول موضوع ''الدخول الأدبي في الجزائر2008 أن مصالح المكتبة رصدت هذه السنة إصدار 563 عنوان منشور منها كتب مدرسية، أدبية وغيرها من الكتب التي تسجل لذاكرة الأمة والتراث الوطني، مشيرا إلى أن 200 عنوان من هذه الكتب تختص بالأدب وهو ما اعتبره إيجابيا لأن 200 عنوان ستصبح 500 عنوان مستقبلا. وتأسف الزاوي عن الكتاب الجزائريين الذين يلجأون إلى الخارج من أجل نشر كتبهم أمثال ياسمينة خضرة وأحلام مستغانمي، مضيفا أن الجزائر اليوم تبحث عن القارئ الذي يتابع الإصدرات ويكون على موعد معها وليس قارئ الصدفة. ومن جهته أكد السيد لزهاري لبتر مدير دار نشر ألفا عدم وجود دخول أدبي في الجزائر وأرجع هذا لأسباب عديدة منها عدم وجود صناعة للكتاب بأتم معنى الكلمة ونظرة مستقبلية واضحة لدور وأهمية الكتاب في البلد، بالإضافة إلى عدم وجود صحافة متخصصة تهتم بالكتاب، رغم وجود يقول المحاضر 64 صحيفة يومية في الجزائر إلا أن الصفحة الثقافية تأتي دائما في أواخر الصحيفة، موضحا أن للدخول الأدبي مقاييس لابد من وجودها مشيرا إلى أن الدخول الأدبي في فرنسا محدد من خلال إعطاء الأهمية للناشرين. وأكد بشير مفتي عضو في رابطة الاختلاف أن الدخول الأدبي في الجزائر حلم يراود كل الكتاب لأن مثل هذه المبادرات حسبه تشجع الكتاب على الإنتاج أكثر، وقال إن معرض الكتاب الدولي غير كافي إذ لابد من تنظيم لقاءات ليس في العاصمة فقط، وإنما في جميع الولايات، كما تطرق بشير مفتي إلى إشكالية المقروئية في الجزائر التي تعود حسبه إلى تحديد عدد النسخ التي تطبع، داعيا السلطات المعنية إلى أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار. ------------------------------------------------------------------------