ترسمت مساء أو أمس إستقالة المدرب أرزقي عمروش من تدريب إتحاد البلدية بصفة رسمية، وكان قد أعلن عن انسحابه قبل ذلك من العارضة الفنية للفريق، قبل أن يؤجل قراره الى غاية لقائه مع رئيس الفريق محمد زعيم، ليعرض عليه شروطه من أجل الاستمرار كمدرب للفريق، وتمثلت شروط المدرب عمروش للبقاء مدربا للفريق هو رحيل بعض المسيرين الذين تدخلوا في صلاحياته، حسب قوله، خصوصا ما أصبح يعرف بقضية اللاعب بلوصيف والذي قام عمروش بإبعاده عن مباراة الفريق الأخيرة، بحجة عدم حضوره للتدريبات، قبل أن يتعرض الى ضغط كبير من طرف بعض المسيرين، حسب قوله، من أجل إعادة هذا اللاعب الى الفريق. كما طلب المدرب عمروش من رئيس الفريق تغيير المدرب المساعد سليم مناد بآخر بحجة أن هذا الأخير يقوم بعرقلة العمل الذي يقوم به، إضافة الى وقوفه في صف اللاعب بلوصيف، وطالب بضرورة إرجاعه وادماجه في الفريق، لكن رئيس فريق إتحاد البليدة رفض شروط المدرب عمروش قبل استقالته من تدريب الفريق وقد أكد بعض مسيري الفريق وكذلك المدرب سليم مناد أنهم لم يتدخلوا في صلاحيات المدرب عمروش، بل طالبوه فقط بمراعاة الحالة النفسية للاعب الذي فقد والده منذ عشرة أيام فقط، ولا توجد ضرورة لمعاقبته وقد لمح بعض المسيرين الى أن هذه الحجج هي حجج واهية فقط، من أجل الهروب من تدريب الفريق خصوصا وأن إدارة الفريق وفرت كامل الظروف من أجل تحقيق الهدف الأساسي، وهو الصعود الى القسم الأول، ولكن ذلك يرجع لعدم ايجاده أي عذر لتبرير فشل الفريق في الصعود قرر الانسحاب قبل نهاية الموسم، بالمقابل أكدوا أنهم لم يعملوا يوما على عرقلة مشوار المدرب مع الفريق، بل قاموا بكل ما في وسعهم من أجل تجهيز ملعب براكني الذي أصبحت أرضيته صالحة، إضافة الى ملحق ''ملعب تشاكر'' ذي الأرضية الطبيعية، وبالتالي ففريق إتحاد البليدة من الأندية القليلة الذي يملك مثل هذه المنشآت الرياضية، حيث بامكانه التدرب صباحا بملحق أرضية تشاكر الجديدة ولعب مباراة ودية مثلا على أرضية ملعب براكني وهذا ليس في متناول الجميع. سليم مناد قد يكمل الموسم من جهة أخرى، بدأت إدارة إتحاد البليدة رحلة البحث عن مدرب يدرب الفريق، ولهذا الأمر باشرت اتصالاتها مع المدرب اليمين بوغرارة مدرب إتحاد بسكرة الحالي، لتولي تدريب الفريق لكن هذا الأمر يبدو صعبا للغاية لأسباب عديدة، أولها هو تمسك إتحاد بسكرة بمدربه ورغبته في الاستمرار مع الفريق، والأمر الثاني هو تلقي الحارس السائق للشبيبة، عرضا من شباب باتنة وإذا رحل عن إتحاد بسكرة، فسيفضل بنسبة كبيرة تدريب شباب باتنة لسببين، أولهما هو وجود «الكاب» في القسم الأول، أما السبب الثاني، فهو قرب باتنة من مقر سكنه وهذا ما قد يجعل بوغرارة بعيدا عن تدريب إتحاد البليدة، لهذا من المتوقع أن يواصل المدرب المساعد سليم مناد تدريب الفريق الى غاية نهاية الموسم، ثم البث في أمر العارضة الفنية، خصوصا وأن الفريق ضيع بنسبة كبيرة حلم الصعود، وأصبح عليه ضمان البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني.