سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فتح نقاط تدخل على مستوى المناطق النائية لتفادي تكرار سيناريو التقلبات الجوية الأخيرة غول يستعجل تسليم المقاطع المتبقية من مشروع ''بوسماعيل شرشال'' ويؤكد:
أوصى وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس بفتح نقاط تدخل على مستوى المناطق النائية والمعزولة، وتجهيزها بآليات وعتاد متطور لتأمين وصول المساعدات للسكان وفك العزلة عليهم وقت حدوث تقلبات جوية. وتأتي تعليمات، وزير الأشغال العمومية عمار غول عقب تسجيل عجز في التكفل بالسكان في المناطق المعزولة، المتضررين من التقلبات الجوية الأخيرة، نتيجة تراكم الثلوج، حيث استدعت الظروف الصعبة تدخل مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي وتجنيد آلياتهم ومعداتهم لفك الحصار على عشرات السكان العالقين، وكذا المسافرين عبر محاور عديدة من الطرقات، الوطنية، الولائية والبلدية. ورفض غول، على هامش زيارة تفقدية قادته لولاية تيبازة، الإدلاء بأي تصريح حول حجم الخسائر التي لحقت بالقطاع، جراء التقلبات الجوية الأخيرة، واكتفى بالإعلان عن تنظيم لقاء وطني بمقر دائرته الوزارية، قال سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة، لتحديد حجم الخسائر والتوقف عند المجهودات المبذولة في إطار فك العزلة على السكان المحاصرين بالثلوج، وإعادة فتح الطرق والمسالك المقطوعة، وترميم المتضررة منها. واستنادا إلى ذات المسؤول، سيتم خلال اللقاء بث صور، وأشرطة فيديو تبين المجهودات التي بذلت على مستوى 35 ولاية، جراء الأحوال الجوية، وفي هذا الصدد، أشاد بالجهود الضخمة التي بذلتها مصالح القطاعات المختلفة، على غرار مصالح الأمن، والدرك الوطني، وأفراد الجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع أعوان الصيانة التابعين لقطاع الأشغال العمومية، حيث لم يتخلفوا في حشد العتاد والآليات من أجل القيام بالمهمة والوصول إلى أبعد النقاط المحصورة بالثلوج. ويستعجل تسليم المقاطع المتبقية من مشروع الطريق السريع بواسماعيل شرشال وصف وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس مشروع الطريق السريع بواسماعيل-شرشال ب «المهم» كونه، سيرفع الضغط نهائيا عن حركة المرور بولاية تيبازة، ويسهل عملية التبادل مع الولايات المجاورة، ناهيك عن انعكاساته الاجتماعية والاقتصادية على سكان المنطقة. واستعجل، غول وهو يضع حيز الخدمة، مقطع من المحول الشرقي إلى المحول الغربي الممتد على مسافة 10 كليومتر، بولاية تيبازة تسليم المقطع الثاني من مشروع الطريق السريع بواسماعيل- شرشال الممتد من تيبازة غربا إلى الناظور على مسافة 4 كليومتر، بعد الانتهاء من المقطعين الممتدين من محول القليعة، إلى تيبازة مرورا ببواسماعيل، وفتحهما أمام حركة المرور. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية، وهو يعاين المشروع رفقة السلطات المحلية لولاية تيبازة والمسؤولين عن الإنجاز، إلى أن أجزاء مهمة من الطريق السريع بواسماعيل شرشال قد تم فتحها أمام حركة المرور، غير أن البعض منها لازال حيز الأشغال على غرار مقطع تيبازة- الناظور، والناظور شرشال داعيا الشركة المكلفة بالإنجاز إلى مواصلة الجهود وتسريع وتيرة الأشغال لتسليم المقطع في أوانه. وسيسمح المشروع، عند تسليمه نهائيا، برفع الضغط نهائيا على ولاية تيبازة وفتح فضاءات للتبادل بين تيبازة والولايات المجاورة خاصة البليدة والعاصمة والولايات الأخرى، فضلا عن انعكاساته اجتماعية والاقتصادية حيث سيعطي آفاقا للتنمية من خلال تثمين موانئ الصيد البحري والنزهة المتواجدة بالولاية وتثمين الدور الاقتصادي والتجاري لميناء شرشال المنتظر، كما ستسمح عملية ربط هذا المشروع بالطريق السريع من تيبازة إلى واد جر والطريق السيار شرق غرب بإعطاء بعد اقتصادي، تنموي وسياحي لهذه الولاية. من جهة أخرى، أعطى وزير الأشغال العمومية، تعليمات، تقضي بالفصل في الملف الخاص بالطريق الاجتنابي لمدينة شرشال من أجل مباشرة الأشغال به، وكذلك استكمال الدراسات المتعلقة بمقطع شرشال الداموس حتى «نستطيع الانطلاق في الأشغال سنة 2012»، وشدد كذلك على ضرورة تأهيل المقطع الممتد من بوسماعيل نحو محول القليعة، ومن محول القليعة إلى الداموس ليصبح الطريق سريعا بمواصفات دولية ومزود بالإنارة العمومية والتهيئة اللازمة من أجل إعطاء دفع تنموي للمنطقة. ونوه غول، بالمجهودات التي بذلها والي ولاية تيبازة، لفتح رواق الطريق من خلال تحويل كل الشبكات الغاز الكهرباء الموجودة في الرواق وعمليات تعويض الملكية وإعادة إسكان السكان. جدير بالذكر، أن الغلاف المالي الذي تم رصدته لإنجاز المشروع، قدر ب 40 مليار دينار جزائري، فيما خصص مبلغ 10 ملايير دينار لربط الطريق السريع من تيبازة إلى واد جر بالطريق السيار شرق غرب، و ما تبقى من مقطع شرشال الداموس سيتم تحديد المبلغ بعد الانتهاء من الدراسات التفصيلية للمشروع.