شهدت أسعار الخضر، أمس، بأسواق ولاية بومرداس، ارتفاعا جنونيا بين عشية وضحاها في مظهر ابتزازي مقيت من قبل التجار الذين استغلوا الظرف الإنساني الذي يمر به المجتمع جراء تهديدات فيروس كورونا لممارسة هواية التلاعب بقوت المواطن وخلق جو من الهلع والمخاوف بتعمد ندرة السلع ذات الاستهلاك الواسع عن طريق الاحتكار تمهيدا لرفع الأسعار بلا رقيب ولا متابعة صارمة.. في وقت طالبت مختلف الهيئات الاجتماعية والدينية والمؤسسات الرسمية بضرورة التعاون والتكاتف لمواجهة الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر جراء تفشي فيروس كورونا والتحلي بالروح الحضارية على غرار شعوب العالم التي مسها الوباء، تفشت سريعا وسط المجتمع بعض السلوكات والممارسات الانتهازية التي فاقت خطورتها داء كورونا نفسه وهي استغلال الظرف من قبل المضاربين وأشخاص يفضلون المتاجرة بالأزمات الإنسانية بتعمد احتكار السلع ذات الاستهلاك الواسع لرفع أسعارها. تأتي في مقدمة هذه المواد الاستهلاكية مادة السميد التي أصبحت عملة نادرة بنقاط البيع بولاية بومرداس وبسعر تعدى 80 دينار للكلغ، في حين وصل سعر مادة البطاطا إلى 90 دينار بزيادة تعدت 100 بالمائة ناهيك عن باقي السلع الأخرى التي يبحث عنها المواطن. أمام هذه الوضعية التي خلقت جوا من الخوف والتوجس من قادم الأيام بين الجميع، يناشد المواطنون وخاصة الفئات الهشة السلطات العمومية «بضرورة الحماية من تغول هذه المجموعات التي تتاجر في كل شيء، ووضع حد لظاهرة الاحتكار والتلاعب بالأسعار في مثل هذه الأزمات والمناسبات الاجتماعية»، خاصة بعد تداول معلومات عن تفكيك مصالح الأمن لمجموعات تقوم باحتكار كميات كبيرة من المواد الغذائية ومادة السميد والفرينة بالخصوص داخل محلات ومستودعات لخلق الندرة في السوق وبالتالي تصريف السلع بأسعار خيالية على حساب المواطن البسيط الذي يكابد الظروف الاجتماعية وتداعيات الوباء. في موضوع آخر يتعلق بتداعيات فيروس كورونا، كشفت مديرية الصحة والسكان لبومرداس عن تسجيل أمس حالتين مشتبه بهما بالإصابة ويتعلق الأمر بمواطنة تبلغ 32 سنة من العمر ومواطن 37 سنة مقيمين بدلس، حيث ظهرت عليهما أعراض الإصابة ليتم وضعهما في الحجر الصحي بالمستشفى إلى غاية صدور التحاليل الطبية، فيما كشف ذات المصدر أيضا أن التحاليل الخاصة بالرعية الكوري الذي كان في الحجر بمسشتفى برج منايل والحالة الثانية بمستشفى الثنية قد جاءتا سالبتين.