تواصل مختلف فعاليات المجتمع المدني والهيئات الاجتماعية بولاية بومرداس، تسيير القوافل التضامنية وتقديم المساعدات إلى العائلات المعوزة والفئات الهشة بمختلف البلديات، خاصة النائية منها، حيث كثفت بعض المنظمات الخيرية من نشاطها التضامني بتخصيص مساعدات وطرود غذائية للمعوزين وأرباب العائلات المتوقفين عن العمل مؤقتا بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا. سطرت مديرية النشاط الاجتماعي لبومرداس بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية برنامجا خاصا للتضامن مع الفئات الهشة في هذا الظرف الحساس خاصة العائلات المعوزة والأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة هم بحاجة ماسة إلى يد المساعدة لتجاوز الأزمة الحالية. كما شملت العملية أيضا توزيع مواد تطهير وتعقيم لبعض الإدارات والمؤسسات التي تسهر على تقديم خدمات يومية للمواطن أبرزها مستخدمي قطاع الصحة الذين يسجلون مزيدا من التضامن والمساندة من قبل كل شرائح المجتمع والهيئات الاقتصادية والصناعية التي تتكفل باحتياجات الطاقم الطبي. الأمن والكشافة في الصف الأول وتواصل مصالح الأمن بالتنسيق مع أفراد الكشافة الإسلامية عمليات التوعية والتحسيس بين المواطنين وحثهم على ضرورة احترام التدابير الوقائية والتزام البيوت إلا للضرورة، مع القيام بدوريات مراقبة للمحلات التجارية المرخصة بمزاولة النشاط كالمواد الغذائية، الخضر والفواكه ومواد التنظيف من أجل تحسيس المواطن بأهمية تطبيق قواعد الشراء والمسافة الفاصلة خاصة في بعض النقاط التي تعرف تجمعا كبيرا وطوابير لاقتناء بعض المواد الأساسية كمادة الحليب. مقابل هذا تبقى عددا من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المحلية تشكل مصدر إزعاج للمواطن بسبب ما تنشره من معلومات أحيانا غير مؤكدة وأغلبها عبارة عن إشاعات حول تطور فيروس كورونا بالولاية بعد تسجيل ثلاثة حالات مؤكدة تخضع حاليا للحجر منها وفاة واحدة لشخص مغترب يبلغ 75 سنة من العمر وأخرى مشتبه فيها. الأمر الذي زاد من مخاوف المواطنين المتوجسين من توسع الوباء ونقص التموين بالمواد الغذائية،رغم إجراءات التطمين التي تقوم بها المصالح المختصة التي دعت المواطنين إلى اليقظة وإتباع التدابير المتخذة، فيما وعدت مديرية المصالح الفلاحية باستمرار تموين نقاط البيع خاصة مادة البطاطا بعد استخراج مخزون هام لضمان استقرار السوق والأسعار.