يتربع جناح الشركة الفرنسية للسيارات » بيجو« على مساحة معتبرة بالبناية المركزية لمعرض الجزائر، حيث تعرض تشكيلة جديدة في ظل إقبال كبير من الزوار بين مهتم وفضولي وزبون. أكد المدير العام لبيجو الجزائر، بيير فوري، أن سوق السيارات في الجزائر وفر لشركته ما يعد أكسجين للاستمرار والنمو، وأن العمل يتم على أساس دراسة للسوق الجزائرية التي يصنفها بالجذابة وبالتالي مضمونة الربح. ولضمان موقعها كثالث أهم صاحب مبيعات سنة 2011 ب 33336 سيارة مقابل 22839 سنة 2010، أشار إلى أن التركيز سيتم على عناصر معادلة المنافسة والتي تتمثل في ضمان وفرة المنتوج وجودة الاستقبال على مستوى شبكة التوزيع وجودة الخدمات لما بعد البيع. ومن الآليات التي تعتمد لتفادي تراجع موقعها في سوق تعرف بحرصها على هذه العناصر، أشار إلى أنه يتم العمل وفق برنامج سبر الرأي لدى الزبائن في الخدمات متوقعا أنه بعد عشرة أشهر ستظهر نتائج دراسة السوق لسيارة 408، نافيا أن تكون هناك ازدواجية المعايير بين الأسواق، وحسبه، فإن هناك منظومة معايير تعمل بها الشركة عبر العالم. ومن بين ما هو جديد، أوضح أمام وسائل الإعلام -التي حضرت بقوة افتتاح الصالون الذي يمتد إلى ال 25 مارس الجاري- أن الاتجاه قائم نحو إقامة خدمات أكثر فاعلية مع الوكلاء لتأمين القطع الأصلية، وهو ما أكده مسؤول الماركتينغ بريباي. وللعلم، فإن موضوع قطع الغيار لا يزال يثير قلق الزبائن خاصة من حيث مدى المطابقة مع المواصفات والمعايير وخطر الغش ما ينعكس مباشرة على جانب الأمن والسلامة التي لم يعد ممكنا تركها جانبا في سوق مفتوحة على العالم برمته مثلما تؤكده المشاركة في هذا المعرض. وبخصوص طول انتظار الزبون للحصول على سيارته وبطء التوزيع، أجاب أن المسألة ترتبط بالاستيراد مقدما مثال سيارة 207 التي تلقى إقبالا قويا، مما سجل ارتفاعا في الطلب الذي تضاعف 3 مرات خلال جانفي وفيفري الماضيين. وعن سؤال ما إذا كان وقف القروض الاستهلاكية للسيارات أثر في مبيعات الشركة، أجاب بالنفي قائلا إن الأرقام تتحدث عن نفسها وحتى إن كان هناك تأثير قوة الإقبال على الشراء، فإن تطور السوق لم يتوقف. وفي هذا الإطار، فإن علامة “ الأسد “ ستعرف توسيع شبكتها للتوزيع لتصل خلال السنة الجارية إلى 41 نقطة بيع. السوق بالأرقام حققت مبيعات شركات السيارات ووكلائها المعتمدون رقما قياسيا سنة 2011 بتجاوز سقف 300 ألف سيارة أي بنمو يقدر بنسبة 32،1 بالمائة، مقارنة بحصيلة السنة السابقة التي عرفت حجم مبيعات ب 230 ألف وحدة سيارة من مختلف الأحجام. وحسب الأرقام التي نشرت فإن شركة رونو الجزائر تحتل صدارة المبيعات سنة 2011 وللسنة الثالثة على التوالي ب 55800 وحدة. وتصنف هونداي الكورية في المرتبة الثانية ب 52185 سيارة العام الماضي وبيجو ب 33336 سيارة تليها تويوتا ب 27500 وشوفرولي ب 24701 ثم داسيا ب 19249 وكيا في المرتبة 7 ب 16359 وسوزوكي الثامنة ب 15169 وفولكس فاغن ب 13639 والعاشرة نيسان بمبيعات بلغت سنة 2011 حجم 11666 سيارة. وتمثل سيارة رونو سيمبول الأعلى مبيعات ب 28171 سيارة في نفس العام. تليها أتوس هونداي ب 19532 ثم اكسنت ب 18595 وتويوتا هيليكس ب 17744 وحدة تليها بيجو 207 ب 15445 وحدة. التأمينات اكبر مستفيد أعطت ديناميكية سوق السيارات في الجزائر دفعا غير مسبوق لشركات التأمين، إذ حققت العمومية منها سنة 2011 نسبة 65 بالمائة من الإنتاج من خلال فرع تأمين السيارات مقابل 25 لشركات التأمين الخاصة. وحقق فرع تأمين السيارات نموا السنة الماضية بزيادة قدرها 7،8 بالمائة مقارنة بالسنوات الثلاث السابقة وبتعزز موقعها في حسابات شركات التأمين لينتقل من حصة بنسبة 46 بالمائة سنة 2009 إلى 50 بالمائة سنة 2010 وفي سنة 2011.