كشفت الجمعية الجزائرية لمرضى سرطان الهيموفيليا، بأنه قد تم تسجيل في الجزائر أكثر من 1600 إصابة بهذا الداء النادر، الذي يمس بالخصوص فئة الأطفال. ودقت الجمعية ناقوس الخطر بسبب تزايد عدد الإصابات بهذا الداء سنويا بحيث أشارت تقديرات أخرى بأنه قد تم إحصاء في الجزائر أكثر من 3 آلاف إصابة بسرطان الهيموفيليا .وهو ما يستدعي حسبها تنظيم حملات تحسيسية تجاه السلطات العمومية والمواطنين حول كيفية الوقاية من الإصابة بهذا الداء النادر. وفيما يخص التكفل بعلاج مرضى الهيموفيليا أكدت الجمعية بأن هذه العملية تعرف تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة بفضل دخول الكوجينات في السوق عام 2009، مشيرة إلى أن هذا الدواء قد اثبت فعاليته عبر العالم منذ 20 سنة من الاستخدام. بالمقابل أكد نفس المصدر، بأن مخبر ''بايار شيرينغ فارما'' حاليا يعكف على تطوير التكفل بواسطة ''كوجينات'' للمرضى لتحسين راحة نمط حياة هذه الفئة من خلال استخدام دواء يتم تناوله عن طريق الفم وهو حاليا طور التجربة وكشف خلال هذه المرحلة عن نتائج واعدة حسب ما أكده الباحثون. وللإشارة، فإن الهيموفيليا مرض يصيب الإنسان بحيث يصعب عنده توقف نزيف الدم، وأرجع الأطباء المختصون سببه إلى وجود خلل في المادة التي تمنع الدم من التخثر. كما أن فقدان هذه المادة المتكونة من البروتينات يعرض المريض لنزيف تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات بمجرد التعرض لأي إصابة أو جرح بسيط، ويحتاج إلى وقت طويل للتخثر وأحيانا لا يمكن إيقاف النزيف إلا بنقل المريض إلى المستشفى وإعطائه حقنة توقفه. ويأخذ هذا المرض الذي يجهل الكثير أسبابه أشكالا متعددة والتي تقسم حسب درجة النزيف، أهمها النوع (أ) ويعد من أخطر أنواع الهيموفيليا ويشكل نسبة كبيرة من مجموع الحالات والمتسبب فيه هو نقص في العامل الثامن لمادة التخثر، حيث تكون أعراضه عبارة عن نزيف ذاتي متكرر بمجرد التعرض لإصابات حتى ولو كانت طفيفة.