تشهد مختلف محطات القطارات المتمركزة بالعاصمة حالة من الفوضى الكبيرة بسبب عدم احترام مواقيت انطلاق الرحلات التي تتنافى مع ما تنص عليه التذاكر وهو ما أثار تذمرا وامتعاضا شديدين وسط الركاب الذين لم يتوقفوا ولو للحظة في الاستفسار عن سبب هذا التأخر. تنقلت ''الشعب'' أمس إلى محطة آغا بأول ماي ومحطة تافورة حيث رصدت معاناة الكثير من المسافرين الذين يفضلون استعمال القطار بدل وسائل النقل الأخرى كالحافلة وسيارات الأجرة باعتبار أن هذه الوسيلة توفر عليهم الوقت وعناء التعب وتخلصهم من الأزمة الخانقة التي تشهدها حركة المرور إلا أنهم وجدوا أنفسهم أمام معضلة أخرى تعترضهم وهي التأخر المستمر في انطلاق القطارات ما جعل المواطنين ينتظرون طوابير طويلة لمدة تتعدى الساعة من اجل الإفراج عن الرحلات. ونحن نقوم بجولتنا الاستطلاعية بمحطة القطار بتافورة التقينا مجموعة من الشباب وجدناهم في حالة استياء كبيرة يتحدثون فيما بينهم ويتساءلون عن سبب التأخر الحاصل في انطلاق الرحلة إلى الثنية مؤكدين لنا بأنهم ومنذ الساعة العاشرة صباحا وهم ينتظرون إقلاع القطار والى غاية 11 والنصف لم يحصل ذلك على الرغم من أنهم مرتبطين بالوقت من اجل قضاء حاجياتهم اليومية. من جهتها أكدت لنا الطالبة سارة التي كانت متوجهة إلى جامعة باب الزوار انه في الكثير من الأحيان يحصل هذا التأخر حيث تضطر إلى تغيير وسيلة النقل وتتوجه إلى استعمال الحافلات الخاصة من اجل الوصول في الوقت المحدد وعدم التأخر عن موعد الدراسة على الرغم من مشكل التعطل الكبير في حركة المرور سيما خلال تساقط الأمطار حيث تتفاقم أزمة الطرقات. واشتكى المواطن محمد بوشوال الذي وجدناه واقفا بالمحطة ينتظر اقلاع القطار المتوجه إلى بومرداس من هذه الوضعية المزرية في ظل التأخر الذي سجله القطار متجاوزا النصف ساعة مؤكدا بأنه تأخر عن موعد عمله بسبب ذلك. وطالب المسافرون الذين التقيناهم بعين المكان السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل نهائي لهذه الوضعية عن طريق إعادة البرمجة وتنظيم الوقت وتحديد مواعيد انطلاق الرحلات. وقد شاهدنا بأم أعيننا تصرفات مشينة يقوم بها بعض المراقبين العاملين بمحطة تافورة تجاه المواطنين بحيث يتعمدون معاقبة من لايملك تذكرة القطار حسب مزاجهم ومعارفهم، فالبعض يعاقب في حين لا يعاقب آخرون.