نتائج الفائزين في المسابقة يعلن عنها يوم 4 جويلية استقطب مشروع الأرضية الرقمية «هاكتون الجزائر»، الذي تم إطلاقه من طرف «أفسيو» يوم 17 ماي الماضي، إقبالا مكثفا لحاملي الأفكار وأصحاب المشاريع للمشاركة في اقتراح حلول لمواجهة مرحلة ما بعد «كوفيد- 19»، وبالتالي المساهمة في دعم ثقافة الذكاء الجماعي عن تسجيل 1500 مشارك اقترحوا 350 فكرة من مختلف ولايات الوطن، و171 مشروع قابل للتجسيد، من بين المتقدمين 50 بالمائة طلبة و30 بالمائة نساء، علما أن المسابقة تبدأ في غرفة افتراضية عن بعد في الفاتح جويلية الجاري ويعلن عن نتائج الفائزين يوم 4 جويلية. من المقرر أن يحظى الفائزون في مشروع «هاكتون الجزائر»، بتكوين خاص لمدة 6 أشهر عن بعد، ويشرف على هذا التكوين ثلاثة علماء جزائريين بالخارج ويتعلق الأمر بكل من العالم حبة ومليكشي ويوسف تومي ويتعلق الأمر ب 15 فائزا في ثلاثة تخصصات، أي تتويج مشروع أحسن فكرة وأحسن مؤسسة ناشئة وأحسن تكنولوجيا، وأعلن عن ذلك في ندوة صحفية نشطها جواد علال رئيس لجنة تطوير الاقتصاد الرقمي، ولجنة تنظيم «الهاكتون». وحضر اللقاء سامي عقلي رئيس «الأفسيو»، مؤكدا أن الأرضية الرقمية تهدف لاستقطاب الكفاءات، من أجل تطوير تسيير المؤسسات لما بعد مرحلة كورونا، وفوق ذلك موجهة لفئة الشباب، على خلفية أن هذه الفئة وحدها قادرة على قلب الموازين و تحريك الاقتصاد الوطني، وأثنى على مقترحات وصفها بالرائعة تم استقبالها في إطار هذا المشروع النموذجي الأول من نوعه والذي شارك فيه شباب من 48 ولاية. وقال عقلي إن هذه المبادرة التي أطلقها «أفسيو»، تحرص على وضع حاملي الأفكار المبدعة والمؤسسات الناشئة في مناخ عالمي ومرافقتها بالخبرات مع أكبر الجامعات في العالم وكذا دعمها بالخبرة من خلال المؤسسات الناشئة الناضجة. من جهته، وصف جواد علال نائب رئيس «الأفسيو»، «هاكتون الجزائر» ما بعد «كوفيد- 19» بالأرضية الافتراضية التي تقترح مشاريع عن بعد، حيث انطلقت عملية التسجيل يوم 17 ماي الماضي، على أن يتم انتقاء 5 متفوقين عن كل تخصص ويضم السباق 3 تخصصات، واعترف بتلقيهم عددا كبيرا من العروض لحاملي الأفكار من الجامعات ومخابر البحث وكذا الجمعيات، أي أفكار ابتكار في 5 محاور، ويتعلق الأمر بالصحة والحوكمة والمجتمع والاقتصاد والمالية، وبعد أن كان تسطير تسجيل 200 فكرة و 50 مشروعا، لكن ارتفعت الأفكار إلى 300 فكرة و100 مشروع قابل للإنجاز، وتتنافس هذه الأفكار في 3 فئات ويتعلق الأمر بأحسن مبادرة وأفضل اختيار تكنولوجي وأحسن شركة ناشئة، ويتم انتقاء 5 فائزين عن كل فئة. ومن شروط اختيار المشاريع أن يكون المشروع مرنا، ويؤطر الفائزين مختصون في مجال الذكاء الاصطناعي و»الماركيتينغ» إلى جانب توفير شركاء في التمويل والدعم وعلى ضوء فلسفة الإدماج، وبهدف تجاوز آثار الفيروس بالتضامن. ويندرج هذا المشروع الواعد في إطار دعم مبادرات البحث التكنولوجي، حتى يكون لكل ذلك أثر اقتصادي إيجابي، وتقدم لأصحاب المشاريع المتميزة مكافأة مالية تقدر ب 50 ألف دينار، وإدراج المشروع في السلسلة الاقتصادية واستفادة أصحابه من تكوين عالي المستوى، يشرف عليه علماء جزائريون في الخارج، والوقوف على طريقة ربط البحث بالاقتصاد، أي الإدماج الفكري في الاقتصاد وطريقة تحويل الأفكار إلى مشاريع منتجة للثروة والقيمة المضافة، وبالإضافة إلى جعل هذه المشاريع في يد المستثمرين لتوفير الدعم المالي. وخلص جواد علال إلى القول إن 15 مشروعا سيعلن عنها في 4 جويلية، وبعد ذلك تستمر عملية التكوين لستة أشهر ومن ثم يصبح هذا المشروع عملياتيا. علما أنه تم رصد 20 مليون دينار لتمويل مشروع الأرضية مع تطوع 80 شخصا. والجدير بالإشارة أن حضور المرأة كان لافتا في هذه المسابقة، حيث بلغت مشاركتها نسبة 30 بالمائة، وقدر عدد المشاريع المقترحة حول الحوكمة 19 مشروعا والمجتمع 47 والاقتصاد 30 والصحة 63 والمالية 12مشروعا.