أشرف أول أمس وزير السكن والعمران نور الدين موسى على افتتاح الطبعة ال 15 للصالون الدولي للبناء ومواد البناء والأشغال العمومية «باتيماتيك» المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري «سافكس» تحت شعار «مشاريع اليوم رهانات الغد»، مشيرا إلى ان هذه التظاهرة أضحت موعدا هاما بالنظر للتطور الذي يعرفه في كل طبعة. وأكد موسى على هامش الافتتاح في تصريح للصحافة ان هذا التطور مرتبط بتطور الاستثمارات في الداخل والاهتمام بجلب المستثمرين والمقاولات الأجنبية بمختلف أنماط البناء وجوانبه وهذا ما يفتح الآفاق لتبادل الآراء مع المستثمرين المحليين وإنشاء شراكة بينهم لكي يكون هناك تبادل للخبرات وجلب المعرفة والتقنيات الحديثة وهو ما يشكل رهانا كبيرا. وأوضح الوزير في هذا السياق أن الرهان اليوم يكمن في انجاز البرامج وبناء السكنات في موعدها المحدد وبالجودة اللازمة، آملا ان تكون في إطار التنمية المستدامة بالحفاظ على الطاقة وترشيدها، استغلالها والنجاعة الطاقوية وهو لا يتأتى إلا بدراسات وتصاميم محكمة وبمواد مقتصدة للطاقة، مشددا على ضرورة إقامة إستراتيجية من أجل اقتصاد الطاقة. وكشف المسؤول الأول عن القطاع عن برنامج 600 سكن في طور الانجاز في 11 ولاية في إطار اقتصاد الطاقة وبرنامج 3000 سكن قي إطار البرنامج السكني للتجهيزات العمومية حاثا على ضرورة اختيار التجهيزات المناسبة لتنفيذ البرامج السكنية من خلال خلق صدى البناء كالمنتديات ما بين المهنيين ومراكز التكوين وغيرها لان المشكل لا يتوقف على مدى توفر الأموال بل هو مشكل تنظيمي مهني. وأشار موسى في هذا السياق إلى ان المشاركة القياسية للمؤسسات الأجنبية والوطنية في صالون «باتيماتيك» التي تجاوز عددها الألف من 23 دولة إنما تدل على أهمية مثل هذه التظاهرات وكذا على ان السوق الجزائرية واعدة «نطلب من المستثمرين المحليين اليقضة عند عقد الشراكة». ومن جهة أخرى شدد الوزير على مسألة الإعلام التقني لأنه يسجل نقص في الحصول على المعلومة التقنية حول كل ما ينتج في الجزائر من مواد ذات نوعية وبأسعار تنافسية منتجة بينما يبحث عنها في الخارج، فمثل هذه المعارض هي فرصة تسمح بملاقاة المهنيين والخبراء خاصة وأننا في إطار العولمة. من جهة أخرى قام الوزير بزيارة جناح المشاريع الكبرى أين اطلع على مجسم مصغر للمدينة الجديدة التي ستنجز في حاسي مسعود في آفاق 2050، وكذا مشروع مسجد الجزائر الكبير، وكذا المشاريع المستقبلية لمدينة الجزائر العاصمة التي ستضفي وجها حديثا عليها.