انتقد عبد العزيز بلعيد الأمين العام لحزب جبهة المستقبل النتائج التي كشفت عنها عملية الفرز لصناديق التشريعيات المنظمة في ال 10ماي، معتبرا انها لم تكن وتطلعات التشكيلة الفتية مشيرا الى دخول ما أسماهم بأصحاب الشكارة الى الساحة السياسية، وما يحملونه من خطر على الديمقراطية. وأعرب بلعيد في ندوة صحفية بمقر حزبه عن خيبة أمله وآمال المناضلين واستيائه العميق من النتائج التي تحدت التوقعات رغم الضمانات المقدمة لشفافية الاقتراع وأمله في تحقيق ديمقراطية حقيقية. وفي قراءته لنتائج الانتخابات قال بلعيد ان الوضع لم يتغير ببقاء التشكيلات السياسية السابقة تتحكم في الامور باستحواذها على اغلبية الاصوات في اشارة الى الافالان والارندي والجزائر الخضراء التي كان حمس احد اقطاب التحالف الرئاسي. وفي رد على سؤال ل «الشعب» حول قراءته للأوراق الملغاة أوضح بلعيد أن نسبة الامتناع لابد من أن تخضع لدراسات لأنها تعبير عن الاستياء لعدم احترام مطلب التغيير الذي كان الجزائريون يتوقون إليه وتفادي ما يعرف ب «الربيع العربي» الذي يريده المتربصين بالبلاد حفاظا على مصالحهم بالمنطقة. وبخصوص نسبة المشاركة التي بلغت 42,36 ٪ قال الأمين العام لجبهة المستقبل أن الأرقام تتكلم عن نفسها رافضا المقارنة بين فترة التسعينات و2012 لان الأجواء مختلفة فشتان بين زمن سفكم الدماء والخوف وما تعيشه اليوم الجزائر من استقرار وامان. وأكد بلعيد انه رغم كل شيء فهو مرتاح لما حققته الجبهة كونها حزب جديد وتمكن في ظرف شهرين من ان يتقدم في 48 ولاية بإطارات كفأة، والمهم من دخوله التشريعيات ليس ربح المقاعد و إنما هو التعريف بالجبهة، مشيرا الى ان حزبه رغم كل الظروف انتصر و هو ملتزم بمواصلة النضال و بدأ في التفكير في المرحلة المقبلة. و أشار المتحدث الى أن المكتب الوطني للجبهة ينتظر التقارير الولائية حول مختلف «التجاوزات» المسجلة لتقييم نتائج الانتخابات واتخاذ موقف إزاءها مع تشديده على تحلي مناضلي الجبهة بالوعي و الهدوء لتجنب أي انزلاق لا يخدم مستقبل الجزائر.