كشفت مصادر مؤكدة من وهران، أن المديرية الولائية للتربية راسلت وزارة بن بوزيد لتدارك الوضع التي آلت إليه القطاع بالجهة الغربية في ظل تنامي الأمراض المعدية بين المتمدرسين. وجاءت هذه المراسلة العاجلة على ضوء انتشار مقلق لداء الجرب الناجم عن قلة وانعدام النظافة خاصة وأن الكثير من المدارس لا تتوفر على قاعات للكشف، مما يضطر الأطباء إلى مزاولة ذلك في الأقسام الدراسية. وكشفت مصادر ل «الشعب» أنه ثم إحصاء العديد من المدارس بعاصمة غرب البلاد التي لم تشهد منذ انطلاق السنة الدراسية زيارة الوحدات الطبية كما هو معمول به، وهو الوضع الذي بات يتطلب تخصيص قاعات للفحص بالمدارس لمراقبة والكشف عن الأمراض التي يعانوا منها والتدخل في الوقت اللازم حماية لصحة الطفل من الأمراض. تعيش العديد من المؤسسات التعليمية بوهران وضعا مزريا بعد الانتشار الواسع للعديد من الأمراض المتنقلة بين التلاميذ خاصة في الطور الابتدائي وأغلبها في البلديات النائية التي تبقى تعاني من نقص وانعدام التغطية الصحية لغياب الرقابة الطبية. تعيش هذه الحالة بصفة ملفة للانتباه المؤسسات التعليمية الواقعة ببلدية سيدي الشحمي وقديل التي سجلت أعلى نسبة في الأمراض الجليدية إلى جانب الربو والتبول وكذا أمراض الأسنان ونقص البصر والسمع. يحدث ذلك حسب مصادرنا نتيجة تقلص عدد الوحدات الكشف الصحي بالمدارس التي لا يزيد عددها بعاصمة غرب البلاد عن 41 وحدة موزعة عبر أزيد من 800 مؤسسة تعليمية. ثم تسجيل عجز في التغطية الصحية بالمدارس بعد غلق الكثير منها وهدم وحدة الصحة بثانوية البركي (الأمير عبد القادر) بعد تهديم المؤسسة من قبل المديرية لوجود مادة الأميونت المسببة لداء السرطان في الأقسام إلى جانب عدم وجود تغطية صحية ببلدية قديل وحي الصباح وبلدية واد تليلات التي تنعدم فيها الوقاية. ويضاف للامر محنة عدم وجود هيئات صحية بالتجمعات السكنية التي ثم انجازها مؤخرا والتي تفتقر مدارسها إلى التغطية الصحية وعيادات الكشف الموجهة للتلاميذ. مع العلم أن وهران تسجل سنويا 3500 حالة مرضية بين التلاميذ تعاني من داء الربو وأمراض أخرى عديدة غير المتنقلة، حسب المنسق الولائي للصحة المدرسية بمديرية الصحة بوهران بوخاري يوسف في تصريح ل «الشعب» بعين المكان.