دعا رئيسا غرفتي البرلمان، صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة بالنيابة، وسليمان شنين رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى إنجاح مسعى تعديل الدستور، لأنه يتلاءم ومتطلبات الجمهورية الجديدة ويؤمّن البلاد ويحمي جبهتها الداخلية. وأشاد شنين في مستهل أشغال اجتماع مكتب المجلس الشعبي الوطني، نظم، أمس، لضبط الترتيبات الخاصة بافتتاح الدورة البرلمانية العادية لسنة 2020-2021، بقرار رئيس الجمهورية بخصوص اختيار تاريخ أول نوفمبر موعدا للاستفتاء حول الدستور، داعيا الجميع إلى ضرورة انخراط الجميع من أجل إنجاح هذا المسعى الذي سيؤمن البلاد ويحمي جبهتها الداخلية. من جهته أعرب مكتب مجلس الأمة، في اجتماعه، أول أمس، عن ارتياحه لتحديد تاريخ الفاتح نوفمبر 2020 موعدا للاستفتاء على دستور الجمهورية الجديدة، على اعتبار أن نوفمبر 1954 شكل انطلاق المشروع الوطني التحرري، ذلك ما يجعلنا مرة أخرى أمام مشروع وطني كبير آخر تكون انطلاقته في الفاتح نوفمبر 2020، بموجب استفتاء شعبي يرمي إلى تشييد جمهورية جديدة. ودعا مكتب مجلس الأمة الجميع، إلى التجند من أجل إنجاح الاستفتاء الشعبي وجعل من الفاتح نوفمبر المقبل حدثا فارقا في تاريخ الجزائر. وجدد بالمناسبة انخراطه في مسعى رئيس الجمهورية من خلال تعديل عميق للدستور يتلاءم ومتطلبات الجزائر الجديدة. جدير بالذكر، أن جدول أعمال اجتماع المجلس الشعبي الوطني، خلص إلى إحالة مشروع القانون المتضمن الموافقة على الأمر رقم 20-01 المؤرخ في 30 جويلية 2020، المعدل والمتمم للأمر 66-156 المؤرخ في 8 جوان 1966، المتضمن قانون العقوبات على اللجنة المختصة، في حين اكتفى اجتماع مجلس الأمة الموسع لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، بمناقشة ترتيبات افتتاح الدورة البرلمانية العادية لمجلس الأمة، وتبادل وجهات النظر حول برمجة النشاطات التشريعية والرقابية وتلك المتعلقة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية. ب.ز