حول حصى مزروعة بأرض جرداء ..تدور أفكاري نور واه واصفرار يحصد أوراق الشيح والزعتر لا اثر لصبارة جافة لا نبتة تعانق النور فقط أعاصير تهوى العري تنتزع الأرحام .. كلما اشتعلت غرائزها وتلتهم اليابس قبل الأخضر توهمنا بأننا أحرار بصوت حكواتي الحي الذي يصدح أصبحنا ما بين تابع ومتبوع وأول القيود حين ورثنا الدين فطبقه الأعمى وتغنى به الأخرس أين المفر إن لم تدركوا ان الإنسانية تباع ونحن كما الشاة نسلخ الم يحن الاوان لنلتحم ونواجه سطوة الريح ويتعافى الجسد المرهق الممزق أوشكت الشمس على الزوال ويد البطش تقتل أحلامنا تدون ملامحها فوق رفاة أبناءنا وقد كتب عليها الموت لتحيا وتكبر . متى سنحطم كرسي الحكواتي ونكون الرواة لجيل من صلب لا يعرف الزيف ..متى سنكسر القيود ونعانق الحرية .. متى سنمحوا من تاريخنا عار داحس والغبراء الذي يتكرر.. هو حلم من رفض العبودية يحتاج عصا موسى ليتحقق