كريكو: ضرورة إيجاد حلول سريعة لمشكل التسويق تقاطعت وجهات النظر وآراء الوفد الوزاري، الذي ضم كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة العمل التشغيل بالنيابة كوثر كريكو، في تقييمهما لواقع الأنشطة الفلاحية والحرفية خلال زيارتهما التفقدية لولاية بومرداس، حيث تم الاتفاق على «ضرورة الاهتمام بانشغالات الفلاحين في مجال التأمين والتعويض عن الخسائر إلى جانب معالجة قضية التسويق بالنسبة للحرفيين بفتح المؤسسات الفندقية كفضاءات لبيع المنتجات التقليدية». وعدت الوزيرة كريكو، لدى وقوفها على عدد من المؤسسات والمشاريع الاستثمارية التي استفادت من دعم الدولة، في إطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، ونشاط قطاع الصناعة التقليدية والحرف ببلدية بني عمران، «بإيجاد حلول سريعة لمشكل التسويق الذي يعاني منه النشاط منذ سنوات». وأشارت في هذا الخصوص أن «وزارة التشغيل أبرمت مؤخرا اتفاقية تعاون مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية تتعلق بفتح الفنادق والمركبات السياحية أمام الحرفيين لعرض وتسويق منتجاتهم والتعريف بها لدى السياح للتعويض عن نقص فضاءات العرض التي يعاني منها القطاع». واستمعت الوزيرة خلال الزيارة الى انشغالات عدد من المستثمرين في مجال تربية الدواجن وتربية النحل، حيث كانت لها وقفة بقرية «ايغزر باون» للاطلاع على واقع نشاط مؤسسة خاصة في تربية النحل تشرف على تسييرها امرأة مستثمرة. وتوجهت بعدها إلى قرية بني خليفة لتفقد مؤسسة متخصصة في تربية الدواجن وإنتاج البيض مع الاستماع لانشغالات أصحاب المؤسسات فيما يخص ارتفاع تكاليف الإنتاج ومشكل التسويق والتأمين الفلاحي. بالمقابل، دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، الفلاحين الناشطين على مستوى الولاية إلى « تأمين منتجاتهم الفلاحية والزراعية من مختلف الأخطار خاصة الحرائق والخسائر الناجمة عن التقلبات الجوية من أجل حماية المنتوج». وأكد في هذا الصدد أن « الدولة ماضية في سياسة الدعم ومرافقة الفلاحين وتعويضهم عن حجم الخسائر التي تعرضوا لها على حسب طبيعة الضرر بالنسبة لغير المؤمنين على مستوى صندوق التعاون الفلاحي، في حين يتكفل هذا الأخير بالتعويض التام وحتى المالي بعد القيام بعملية إحصاء وتقييم للخسائر المسجلة في الميدان». ووقفا بعاصمة الولاية على إطلاق الخدمة الإلكترونية للانتساب عن بعد للضمان الاجتماعي لفائدة العمال غير الأجراء بصندوق «كاصنوص» لتسهيل المهمة للراغبين في الانتساب وتحسين مستوى الخدمة العمومية المقدمة في إطار عصرنة القطاع. وأكدت وزيرة التضامن أن « إطلاق هذه الخدمة الجديدة من أجل دعم انتساب الفلاحين وكل الناشطين في المجال الاقتصادي للاستفادة من مزايا التأمين الاجتماعي بمراعاة مبادئ الرقمنة»، مضيفة بالقول «سنواصل مبادرتنا ومثابرتنا لمرافقة كل مصمم على الانخراط التضامن والعمل لبناء أسس الجزائر الجديدة». وأعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق الحملة الوطنية للانتساب للفلاحين للضمان الاجتماعي من أجل تامين محاصيلهم الزراعية وثروتهم الحيوانية والنباتية للاستفادة من التعويضات عن مختلف الخسائر.