بدات فجر أمس السبت، عملية انتشار حوالي 550 من أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في اطار المساعي التي تقوم بها السلطة الفلسطينية لفرض القانون والنظام. وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أن القوة الفلسطينيةالجديدة لن تدخل المنطقة المشرفة على الحي اليهودي في الخليل. وكان اجتماع عُقد الجمعة، بين قادة ميدانيين إسرائيليين وفلسطينيين لتنسيق إجراءات وصول القوة الجديدة. ويذكر أن الخليل هي ثالث مدينة تنتشر فيها قوات الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع اسرائيل بعد نابلس وجنين. ومن ناحية ثانية، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى إعادة النظر في التهدئة الحالية مع الاحتلال الإسرائيلي. وأبدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تفاؤلها حيال الوثيقة المصرية كأساس للحوار الفلسطيني المزمع إجراؤه في القاهرة الشهر المقبل. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها سلمت الجندي الإسرائيلي الأسير رسالة من عائلته. وقال الشيخ نافذ عزّام أحد أبرز قياديي حركة الجهاد في فلسطين إن التهدئة باتت تشكل خطرا على مسيرة الشعب الفلسطيني. وأكد تمسك حركته بخيار المقاومة لطرد الاحتلال وتحرير الأرض. وقال نافذ إن إسرائيل لم تنفذ استحقاقات التهدئة وهو الأمر الذي يوجب إعادة النظر فيها. ورأى أن التهدئة وبعد أربعة أشهر باتت تشكل خطرا حقيقيا على مسيرة الشعب الفلسطيني ولم تحقق له إلا مزيدا من الانقسام والصراع ولم يلمس منها أي آثار إيجابية. وطالب بوقف المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل معتبراً أنها لم تجلب سوى السراب. وقال تتمسك حركتنا بحقها في المقاومة وتؤكد رفضها لمسيرة التسوية وتطالب بوقف المفاوضات مع العدو الصهيوني. ومن جهة أخرى، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان أن مؤتمر الحوار الوطني سيقر الوثيقة التي قدمتها مصر بعد أن يتم إجراء التعديلات عليها بشكل جماعي. وعلى صعيد آخر، قال المتحدث باسم حركة حماس أيمن طه إن الحركة مررت الشهر الماضي رسالة شخصية إلى الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط موجهة إليه من والده نعوم شاليط وصلت عبر وسطاء عرب وفرنسيين. وكانت هذه الرسالة سلمها نعوم شاليط إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أوصلها إلى الرئيس السوري بشار الأسد وقام الأخير بإيصالها إلى المسؤولين القطريين، فأوصلوها إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.