شرعت جامعة قاصدي مرباح بورقلة، في استقبال الطلبة في إطار استئناف السنة الجامعية 2019/ 2020، حيث انطلقت الدروس الحضورية خلال هذا الأسبوع على دفعات تباعا مع التقيد بالبروتوكول الوزاري الصحي المعمول به، وخصصت مديرية الخدمات الجامعية حافلات لنقل الطلبة المقيمين خارج الولاية. أوضح مدير جامعة ورقلة البروفيسور محمد الطاهر حليلات، في تصريح ل«الشعب”، أن كل الظروف هيئت من أجل دخول جامعي مريح، وأن الجامعة كانت على أتم الاستعداد لاستقبال الطلبة على أساس دفعات مع مراعاة البروتوكول الصحي وتوفير الكمامات والتعقيم المتواصل وتحديد الممرات في اتجاه واحد، ناهيك عن تكوين الحراس لقياس درجات الحرارة مع تزويد كل كلية بجهازين لقياس درجات الحرارة. وذكر مدير جامعة ورقلة أن السنة الجامعية استِؤنفت 23 أوت، حيث خصصت هذه المرحلة لمناقشة مذكرات طلبة السنة الثانية ماستر إضافة إلى إجراء الامتحانات الاستدراكية. وابتداء من 19 سبتمبر تم الانطلاق الفعلي في الدروس الحضورية، حيث تم تخصيص الدفعة الأولى للسنة الثالثة ليسانس والسنة الأولى ماستر إلى غاية 3 أكتوبر لتقديم الدروس الحضورية لمدة أسبوعين لكل دفعة، مشيرا إلى أن كل دروس السداسي الثاني الذي لم يستمر بسبب كورونا تم إدراجها عبر أرضية رقمية كما تم نسخها في أقراص مضغوطة لتوزع على الطلبة وستكون هذه الفترة مخصصة لتقديم مراجعة حول هذه الدروس لمدة أسبوعين لكل دفعة، يليها مباشرة أسبوع لإجراء الامتحانات. أما الدفعة الثانية فستكون مخصصة لتقديم الدروس الحضورية لدفعة سنة أولى ليسانس والدفعة الثالثة تخص السنة الثانية ليسانس وبعد الانتهاء من تقديم الدروس الحضورية وإجراء الامتحانات تتم المداولات ومباشرة يتم الانطلاق في السنة الجامعية الجديدة 2020/ 2021 التي من المقرر افتتاحها بتاريخ 1 ديسمبر. من بين الإجراءات المقدمة لتسهيل تنقل الطلبة في ظل عدم توفر حافلات النقل ما بين لولايات، فإن كل مديرية خدمات سخرت حافلات لتسهيل تنقل الطلبة المتواجدين خارج الولاية. وخصصت مديرية الخدمات بورقلة لفائدة الطلبة المقيمين خارجها حافلات نحو 6 ولايات وهي غرداية، الوادي، باتنة، بسكرة، أدرار، إيليزي، تمنراست بالإضافة إلى حافلة للطلبة المقيمين بعين صالح وكانت الانطلاقة ب 5 حافلات وستظل العملية مستمرة حسب كل دفعة تواصل الدراسة وإجراء الامتحانات خلال فترة 3 أسابيع ويتم نقلهم مجددا إلى الولايات مقر الإقامة حتى استكمال الموسم الجامعي 2019/ 2020 بالنسبة لكل الدفعات. وأبدى الكثير من الطلبة والأساتذة وحتى الإداريين ترحيبهم بفكرة نظام الدفعات، معتبرين أن الفائدة منه هو تقليص عدد الطلبة في الجامعة حتى يكون محددا في قاعات التدريس كما من شأنه في هكذا ظروف صحية استثنائية تخفيف الضغط على الإقامات الجامعية. وسجلت الجامعة خلال الأسبوع الأول لاستئناف الدراسة توافدا كبيرا للطلبة المعنيين بالدروس الحضورية من الدفعة الأولى، حيث أعرب بعضهم ل«الشعب” عن رغبتهم في العودة مجددا لمقاعد الدراسة بعد انقطاع دام لفترة نحو ستة أشهر بسبب وباء كورونا.