في اليوم العالمي للصحة النفسية، تزامن هذا العام مع جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، التي غيرت حياتنا اليومية بشكل كبير جداً. جلبت جائحة فيروس كورونا المستجد العديد من التحديات للأشخاص حول العالم، ويتجسد ذلك بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعملون بظل ظروف صعبة، والطلبة الذين اضطروا إلى إكمال دراستهم من عن بعد، إلى الأفراد الذين وقعوا في براثن الفقر، وفقاً للمنظمة. يموتون قبل غيرهم ب 10 أعوام أو أكثر يعاني حوالي مليار شخص من الاضطرابات النفسية، وأكدت المنظمة أنه يمكن لأي شخص في أي مكان أن يتضرر منها، ويُعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة بين المراهقين والبالغين. غالباً ما يتوفى الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية حادة، مثل الفصام، قبل عامة السكان بعشرة أو عشرين عام، وإلى جانب عدم توفر خدمات الصحة النفسية لجميع المصابين، لا يزال الوصم والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان للمصابين منتشرين على نطاق واسع. ويُعد «تحرَّك من أجل الصحة النفسية: فلنستثمر فيها» شعار حملة هذا العام، بحسب منظمة الصحة العالمية. وتستند حملة هذا العام إلى مفهوم مفاده أنه رغم حصول الصحة النفسية باهتمام عالمي متزايد في الأعوام الأخيرة، فإن الاستثمارات الموجهة إلى هذا المجال لم تكن متناسبة مع هذا الاهتمام. وأشارت المنظمة إلى أنه لا يحصل سوى عدد قليل من الأشخاص نسبياً على خدمات الصحة النفسية الجيدة. وفي المتوسط، تنفق البلدان أقل من 2 % من ميزانياتها الوطنية المخصصة للصحة على الصحة النفسية. وفي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، لا يتلقى أكثر من 75 % من الأشخاص المصابين بأمراض نفسية أي علاج لحالتهم على الإطلاق.