أكدت وزيرة البيئة نصيرة بن حراث، خلال مشاركتها في اجتماع اللجنة التقنية للزراعة والتنمية الريفية والمياه التابعة للاتحاد الإفريقي، على ضرورة توحيد رؤية دول القارة لمواجهة التحديات البيئية لما بعد جائحة كوفيد-19، بحسب ما افاد به بيان للوزارة. وجاء تأكيد الوزيرة بمناسبة مشاركتها في الاجتماع المنعقد، الجمعة، بتقنية التواصل عن بعد والذي تمت من خلاله مناقشة أثار جائحة كورونا على قطاعات الموارد الطبيعية والبيئة. وبهذه المناسبة، أكدت بن حراث «على ضرورة توحيد رؤية الدول الإفريقية وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات البيئية في القارة خلال فترة ما بعد كورونا». ويكون ذلك، بحسب الوزيرة، بترقية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية للتكيف مع التغيرات المناخية وتوفير خدمات النظم البيئية وإعادة التفكير في أنماط الإنتاج والاستهلاك وتغيير علاقتنا بالطبيعة للحفاظ على الحياة في الأرض. كما دعت إلى وضع استراتيجيات مشتركة بين الدول الإفريقية المتجاورة والتي تعاني نفس المشاكل البيئية. في سياق ذي صلة، دعت بن حراث إلى ضرورة اغتنام فرص التعافي من كوفيد-19 لدعم تحول القارة نحو مستقبل أخضر من خلال انتعاش اقتصادي يدمج البعد البيئي على جميع المستويات. كما دعت إلى دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات البيئة والمياه والزراعة، ومكافحة الاتجار بالأنواع البرية واستهلاكها لتجنب الأمراض الحيوانية المنشأ. واعتبرت أن الإعلان الذي سينبثق من الاجتماع سوف يعبر بطريقة واضحة وحازمة عن إرادة الدول الإفريقية المعنية للمضي قدما معا لرفع التحديات البيئية.