قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في برنامجها الوطني المتعلق بالسكري وضع نظام وطني لجمع المعلومات الخاصة بهذا الداء لتقييم وتحسين التكفل بالمرضى بالجزائر، وهو نظام يحتاج إلى متابعة خاصة من المختصين بيولوجيين وأطباء وجاء البارومتر «لنغير داء السكري» المشروع العالمي لنوفو نورد يسك لإتمام نشاطات العيادة المتنقلة التي كانت مرحلتها بوهران لمدة 10 أيام، والهدف منه هو تقديم إضافات إلى مستخدمي الصحة، منظمات المرضى، وإلى الإعلام فيما يخص طريقة تحسين نوعية علاج داء السكري والتقليل من مضاعفاته لرفع نسبة الشفاء من هذا المرض والتقليل من تكاليف العلاج . يرتكز البارومتر على نظام إلكتروني لجمع المعلومات وإحصاء ومقارنة مجموعة الملاحظات الخاصة بصحة الأشخاص المصابين بداء السكري ونسبة المضاعفات المتعلقة به والحالة الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص المصابين بهذا المرض وكذا نوعية العلاج الذي يتلقونه ومستواهم المعيشي واحتياجاتهم فيما يخص التربية والتعليم وتكاليف العلاج. ولقد حصل مشروع البارومتر على الدعم من طرف المؤسسات العلمية وسيكون شريكا لإدارات الصحة والسكان العامة تحت الرعاية السامية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إطار برنامجها الوطني المتعلق بداء السكري. وبموجب ذلك ستنشر كل سنة نتائج تقارير البارومتر على المستوى الوطني والمحلي، حيث سيتضمن التقارير وأيضا نشاطات العيادة المتنقلة بالجزائر التي ستزور كل الولايات التي تحتوي على مقرات خاصة بمشروع البارومتر، مما سيجعل منه مرجعا لتقييم وقياس التطورات المتعلقة بالوقاية، التعليم وعلاج داء السكري. وقامت وزارة الصحة خلال الاجتماع التقييمي للحملة الخاصة بالعيادة المتنقلة لنغير من «داء السكري» المنعقد بمقرها بتأييد مشروع البارومتر وأعلنت التزامها بعقد اتفاقية شراكة تهدف لترسيم المشروع نظرا لارتفاع نسبة الإصابة بداء السكري في الجزائر ومضاعفاته الخطيرة ومصاريف علاج هذا المرض. وفي إطار حملة نشاطات المسؤولية الاجتماعية الهادفة إلى تحسين التكفل بالأشخاص المصابين بداء السكري، تعتزم نوفونورد يسك القيام خلال هذه السنة بتحقيق عالمي «داون 2» لدراسة الأبعاد الاجتماعية والنفسية لداء السكري، وتشارك الجزائر في هذا التحقيق بالإضافة إلى 17 بلدا آخر والذي يعتبر أكبر تحقيق عالمي والأول من نوعه حول هذا الموضوع . ومن بين البلدان المشاركة إلى جانب الجزائر نجد البرازيل، كندا، الصين، الدانمارك، فرنسا، ألمانيا، الهند، ايطاليا، اليابان، والمكسيك، وهولندا، وبولونيا، ناهيك عن روسيا، واسبانيا، وتركيا، وبريطانيا، وأمريكا، وتعد بلادنا البلد الإفريقي الوحيد المشارك في هذه الدراسة. ويدرس هذا التحقيق الاحتياجات غير الملبية للأشخاص المصابين بالسكري ولأفراد عائلاتهم ومستخدمي الصحة الذين يعالجونهم بالإضافة إلى استقبال منظمات المرضى والمقررين السياسيين في هذا الأمر، سيما وان المنظمة الجزائرية لمؤسسات داء السكري تدعم هذا المشروع كثيرا، وللعلم فانه سيشارك في هذه الدراسة 900 شخص من الجزائر منهم 500 مريض بالسكري، 120 من ضمن أفراد عائلاتهم و280 من مستخدمي الصحة، وستسمح نتائج هذه الدراسة بتحسين التحكم بهذا المرض والدعم الاجتماعي والنفسي للأشخاص المصابين، كما ستثري معلومات الأشخاص المصابين حول مرضهم عن طريق معلمين ووسائل إعلامية.