اشرف،أمس، قائد القوات البحرية اللواء «مالك نسيب» على حفل تخرج الدفعة الثانية ليسانس في النظام «أل،أم،دي» والدفعة العشرين لضباط دورة القيادة والأركان تخصص عمليات، بالمدرسة العليا البحرية تمنفوست بحضور ممثلي مختلف قيادات القوات وملحقي الدفاع لدى سفارات الدول الشقيقة والصديقة بالجزائرتعززت القوات البحرية بدفعتين جديدتين، الأولى تلقت تكوينا في نظام «أل،أم،دي» تخصص علوم البحرية، اتصالات وأنظمة الأسلحة البحرية، مكانيك، لمدة دامت 4 سنوات سنة منها بمدرسة التكوين العسكري و3سنوات بالمدرسة العليا البحرية، ودفعة ثانية لضباط دورة القيادة والأركان تخصص عمليات ضمت طلبة من جمهورية تونس الشقيقة والكونغو الصديقة. وعقب تفتيش الدفعة المتخرجة من طرف اللواء نسيب، نوه قائد المدرسة العميد «محمد قريش» بالمناسبة بالدور الذي يضطلع به رجال البحرية، منحنيا بكل خشوع أمام الأرواح الزكية لأولئك الذين دفعوا حياتهم ثمنا لسلامة البلاد داعيا بذلك الدفعة المتخرجة الاقتداء بهم والعمل على مواصلة الجهد من أجل تحقيق المزيد من المكاسب وتعزيزها أكثر فأكثر. وفي هذا المقام ذكر قريش، بالأهمية التي يوليها قائد القوات البحرية للسلك حرصا منه على حماية الوطن وضمان أمنه واستقراره من خلال تطوير تكوين الضباط وإعدادهم الأمثل في إطار منظومة تكوينية حديثة ترتكز على مبدأ التعامل مع مقتضيات واقع المجتمع والتطورات العلمية والتكنولوجية الراهنة. وأوضح قائد المدرسة أن هذه الأخيرة عرفت تطورا بارزا لما توليه القيادة من عناية فائقة لبلوغ المدرسة مستوى عالميا مرموقا، مشيرا في هذا السياق إلى أن التكوين يخضع إلى جانب تأطيرها العسكري إلى بيداغوجية برامج التعليم العالي والبحث العلمي حيث شرعت على غرار التخصصات الأخرى في تطبيق نظام «أل،أم،دي». وأكد قريش أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا علميا وعسكريا، نظريا وتطبيقيا، وفقا للبرامج الدراسية المقررة في منظومة التكوين المعتمدة لدى وزارة الدفاع الوطني والواقعة تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي مكنت الطلبة من اكتساب مهارات عالية ودقيقة في ميدان الاختصاص، كما اكتسب الطلبة كفاءة التحكم في اللغات الأجنبية، واستفادوا من تربصات تطبيقية على متن الوحدات العائمة لتدعيم معارفهم النظرية والإحاطة بالحياة والاختصاصات البحرية على متن الوحدات العائمة والبرية. وذكر في الأخير الدفعة المتخرجة بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها والمتمثلة في السهر على راحة المواطنين والتكفل بأمنهم وسلامتهم، حاثا الجميع على المضي في العطاء، المثابرة، العمل والتحلي باليقظة الدائمة والمستمرة في سبيل تحقيق أمن البلاد مع احترام القوانين والتقيد بالتعليمات التي تلقوها خلال مسار تكوينهم. وبعد أداء الدفعات المتخرجة القسم، تم توزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتخرجين الأوائل، ثم تسليم واستلام العلم من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الموالية وتم بعدها الموافقة على تسمية الدفعة من طرف قائد القوات البحرية بدفعة الشهيد بن شايب محمد السعيد الذي كرمت عائلته بالمناسبة وتسلمت هدايا تذكارية ليفسح المجال لزيارة الحضور لمعرض الفن البحري والوسائل البيداغوجية تم خلالها عرض نبذة تاريخية عن أهم المراحل التي عرفتها القوات البحرية ابن ثورة التحرير. الشهيد بن شايب في سطور الشهيد بن شايب محمد السعيد كان من مواليد 8 جويلية 1931 بمدينة بسكرة، شب منذ صباه على الأخلاق العالية وحب الوطن، مارس النشاط السياسي وهو فتي يافع كان مناضلا نشيطا ضمن الخلايا السرية للحركة الوطنية بمدينة بسكرة، التحق بصفوف جيش التحرير الوطني حيث اعتمد عليه في المهام الخطيرة والدقيقة، تقلد عدة مناصب أهمها استخلاف منصب سي الحواس في قيادة المنطقة الثالثة، شارك الشهيد في عدة معارك، سقط في ساحة الشرف يوم 28 نوفمبر 1959.