تمكنت المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات من تفكيك شبكة إجرامية منظمة يشتبه متاجرتها في المؤثرات العقلية، تتكون من صيدلي وزوجته، بحسب خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية بشار. حجزت الشرطة بحوزتهما 469.866 قرص وكبسولات مؤثرات عقلية و233 قارورة من منتجات المهلوسات. العملية نفذت بالتعاون المباشر بين المصالح المختصة بالقطاع العملياتي للناحية العسكرية الثالثة (ن.ع3 –بشار) والمديرية الجهوية للجمارك بعد استغلال معلومات تفيد بتواجد شبكة إجرامية خطيرة تنشط في مجال الترويج غير الشرعي للمؤثرات العقلية ببشار. وسمحت التحريات في مرحلة أولى بتحديد هوية والقبض على متن سيارة سياحية مشتبه فيها والعثور لدى تفتيش المركبة على 4550 قرص من مختلف أنواع المهلوسات ودواء له خصائص مزيلة للقلق، كما جرى شرحه. ومكن تمديد التحقيقات والتحريات الأمنية بإشراف العدالة، من تحديد هوية المشتبه فيها التي هي في الحقيقة زوجة الصيدلي الذي تم توقيفه بدوره وهو عضو في هذه الشبكة الإجرامية. وسمحت عملية التفتيش في مرحلتها الثانية، التي أمرت بها العدالة لممتلكاتهم العقارية (محلات وسكنات)، من العثور ومصادرة الشرطة ل465.316 قرص وكبسولة مهلوسة و233 قارورة لمحلول مؤثرات عقلية و22 قرصا وكبسولة ومواد مهلوسة، ولوحات فارغة لدواء له خصائص مزيلة للقلق، بما مجموعه 469.866 قرص مهلوس بقيمة 426.000 دج ومبلغ مالي بالعملة التونسية. وبعد استيفاء الإجراءات القانونية قُدم ملف هذه القضية إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة بشار، الذي حوله بدوره إلى قاضي التحقيق بذات الهيئة القضائية الذي أمر بالتوقيف المؤقت للصيدلي وزوجته لمتابعتهما ب»ممارسة نشاط إنتاج واستغلال وتوزيع مواد صيدلانية عن طريق وحدات غير معتمدة من قبل المصالح المختصة». ويتابع الموقوفان ب»خرق الإجراءات المتعلقة بالمراقبة التقنية والإدارية والأمنية لاستعمال مواد ومخدرات ذات خصائص مخدرة أو مؤثرات عقلية، وحيازة غير قانونية لمواد مهلوسة لأغراض البيع أو عرضها للبيع، ونقل وحيازة غير قانونية لمواد مهلوسة في إطار عصابة إجرامية منظمة والتهريب الذي يهدد إلى درجة الخطورة الإقتصاد الوطني والصحة العمومية». ووضع قاضي التحقيق أيضا تحت المراقبة القضائية، مشتبها فيه ثالثا في هذه القضية، في انتظار مثول عناصر هذه الشبكة المشتبه فيها في الترويج للمؤثرات العقلية أمام الجهة القضائية المختصة.