أكّد محمد البركة داحاج، والي تبسة، في اجتماع الذي عقده بمقر الولاية، الحرص على استرجاع ثقة المواطن الموضوعة في منتخبيه، من خلال تغيير منهجية العمل ونمط التّفكير، والعمل على تعزيز الآليات المجسّدة للدّيمقراطيّة التشاركية الحقيقيّة في الميدان، عن طريق إشراك المواطن والفعاليّات المجتمعيّة والحركة الجمعويّة، وتأطير مبادراتها في إعداد وتبنّي ومتابعة البرامج التنمويّة المحليّة، وتقوية المجتمع المدني من خلال إنشاء جمعيّات جديدة تشكّل أداة لإثراء الدّيمقراطية التّمثيليّة، وتكون دعامة للمؤسّسات ورافدا من روافد الدّيمقراطية المؤسساتيّة، إذ تساهم في صنع القرار في ظلّ التحوّلات الرّاهنة ومقوّمات بناء الجزائر الجديدة. وأوصى الوالي، بضرورة الانفتاح على التّكنولوجيات الحديثة وخلق منابر للإعلام الجواري، وتنظيم أيّام إعلاميّة لفائدة الجمعيّات المعتمدة والنّشطة، وأمر بوضع برنامج عمل، محوره تنظيم لقاءات مع فعاليّات المجتمع المدني والجمعيّات، بغرض إشراكهم في تصوّرات وضع السّياسة التنمويّة المحليّة، وإبراز جهود الدّولة، وبعث الثّقافة المدنيّة. وأسدى محمّد البركة داحاج توجيهات تقضي بالحرص على تطبيق القانون فيما تعلّق بعدم تجسيد عدد من المشاريع التّنمويّة في بعض البلديّات، وألح على تشخيص الأسباب وإزالة العوائق، والعمل على انطلاقها في الحين، وهدّد بسحبها في حال عدم تجسيدها، وتسليمها للبلديّات التي استوفت مشاريعها. وشدّد والي الولاية على ضرورة استكمال برنامج الإحصاء الوطني ببلديّات إقليم الولاية، ومحاربة البناءات الفوضويّة، وإعداد تقارير الهدم وتنفيذها من قبل رؤساء المجالس الشّعبيّة البلديّة، بالتّنسيق مع المصالح الأمنيّة المختصّة. كما أوصى بمواصلة عمليّات تنظيف المحيط، محاربة التّجارة الفوضويّة، محاسبة المتعدّين على الأرصفة والساحات العامّة، وضع حدّ للتّوصيلات غير الشّرعيّة، والتّعدّي الصّارخ على القنوات الرئيسيّة واستنزاف المياه الموجّهة للسّاكنة، وألزم رؤساء البلديّات بالعمل على القضاء على مشاكل التّدفئة والإطعام والنّقل بالمدارس الابتدائيّة، بالتّوازي مع مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، وفق البرنامج المسطّر للغرض، ومحاربة ظاهرة الكلاب المتشرّدة . وفي سياق متّصل، أمر المسؤول الاول التنفيذي على الولاية، بتوزيع السّكنات المنتهيّة على مستوى البلديّات، والعمل على إشراك المجتمع المدني في تسيير الملاعب الجواريّة، ولتفادي انتشار جائحة كوفيد 19، دعا إلى تكثيف حملات التّوعية والتّحسيس للالتزام أكثر بالإجراءات الوقائيّة، موازاة مع تكثيف حملات التّعقيم في المدارس، المؤسّسات والمرافق العموميّة والفضاءات العامّة.