شدد الملتقى الوطني للولاية الرابعة التاريخية بعين الدفلى على أهمية كتابة التاريخ والجزائر تستعد لاحتفالية الذكرى الخمسين لعيد الإستقلال والنصر بعدما استكملت مسارها الديمقراطي والسياسي ونجاح الإنتخابات التشريعية والإستعداد لتعديل الدستور. فعاليات الملتقى الذي حضره أزيد من 900 مشارك بما فيهم وجوه تاريخية وأساتذة مختصين وباحثين ومجاهدين يتقدمهم مصطفى عبادو أمين المنظمة وسفير كوبا وكتاب وصحفيين من فرنسا، حطوا الرحال بقاعة دار الثقافة الأمير عبد القادر لتدارس ومناقشة مسيرة الولاية الرابعة التاريخية من حيث نضالها الثوري والنضالي. وبحسب رئيس مؤسستها العقيد يوسف الخطيب: «فإن كتابة التاريح أصبحت مسألة حساسة تقتضيها الظروف الراهنة وحالة المجتمع الشباني خاصة المثقف منه الذي صار يبحث عن المعلومة التاريخية التي تهم وطنه وهويته التاريخية التي صار من الواجب على رعيل الثورة التحريرية أن يشارك في ربط الأجيال وتقوية اللحمة بكل صدق وأمانة، حسب قوله. نفس الإتجاه ذهب إليه السعيد عبادو الامين الوطني لمنظمة المجاهدين الذي أكد لنا بالقول «أن رسالة نوفمبر واضحة وتهدف الى التلاحم والتواصل، لأن التحرير يقابله الآن البناء والحفاظ على هويتنا ومقدساتنا نداء شهدائنا الذي ينبغي على فرنسا الإعتراف به بعد جرائمها، لذا يجب على الساسة هناك أن ينطلقوا من الأقوال الى الأفعال» وهذا في إشارة الى الرئيس الفرنسي هولاند. كما تساءل بعض المشاركين عن إغفال بعض المحطات التاريخية خاصة في الولاية الرابعة من خلال المقرر بالمنظومة التربوية خاصة بمنطقة مجاجة بالشلف والونشريس. رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر للولاية الرابعة التاريخية يوسف الخطيب عقب بقوله: أن الوزارة المعنية تعاونت بشكل كبير في انتظار فتح فضاءات خلال البرامج الدراسية الإبتدائية». لكن ذات المتحدث لم يغفل الإشارة للعمل الجماعي والفردي لكل المختصين والمجاهدين والمواطنين في المشاركة في هذا الرهان الذي تنوي الولاية الرابعة الوصول إليه بكل شفافية وصدق يقول يوسف الخطيب الذي نوه بولاية عين الدفلى لإحتضان هذا الملتقى وتقديم الإضاءات عن تاريخنا ونحن نستعد لإحتفالية الخمسينية بتحضير حوالي 6 آلاف تسجيل فردي وجماعي من شهادات المجاهدين الذي عايشوا أحداث الثورة التحريرية. ومن جهة أخرى أشارالمشاركون ممن تحدثوا ل «الشعب» عن أهمية هذا الملتقى الجزائر تحيي خمسينيتها في ظل تعجرف فرنسا في مسألة الإعتراف بجرائمها التي ظلت بارزة للعيان وكذا الضحايا الذين مازالوا يسقطون الى حد الساعة من خلال الأمراض الفتاكة والمزمنة وحالات العطب والإعاقة عين الدفلى/ و.ي.أعرايبي