غيب الموت الممثل المعروف رشيد فارس، حيث ترك هذا الرحيل المفاجئ حالة من الذهول وصعوبة تصديق نبأ وفاته من طرف الأسرة الفنية ومحبيه، رحل الفنان عن عمر ناهز ال59 عاما وترك وراءه رصيدا مميزا من الأعمال الكوميدية خاصة.. بدأ رشيد فارس مشواره الفني كعارض للأفلام في حسين داي وعمره لم يتجاوز 12 سنة، وكان يحب السينما كثيرا إلا انه كان يحلم بدور في مستوى حبه لها، كما أكد بعض رفقاء دربه وممن عرفوه. قال عنه جمال الدين حازورلي، على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، «تأثر رشيد بممثلين كبار قي السينما العالمية وكان يدهشني عندما يتحدث عن تعلقه بممثلين عرب مثل شكري سرحان، الذي يعتبره ممثله المفضل، ورشيد يشبه سرحان في طلعته ونظراته وحتى في شكله»، وعن المستوى والواقع الذي يعيشه الفن في الجزائر فقد قال حازورلي أن المرحوم رشيد «لم يكن رشيد راضيا عن فنه ولا على مستوى الأفلام التي تنجز.. كان متمردا.. صريحا.. ومباشرا في أرائه وتعامله مع الناس.. وكنت أحب هذا الجانب من شخصيته الذي كان يسبب له بعض المشاكل مع وسطه». كما دعا الإعلامي جمال الدين حازورلي الممثل رشيد فارس في العديد من المرات لينزل ضيفا على برنامجه المعروف «سينيراما»، ورغم قدم معرفة الإعلامي بذات الفنان والتي تجاوزت ال20 عاما، إلا أن المرحوم رشيد فارس، حسب ما ورد في صفحة التواصل الاجتماعي لجمال الدين حازورلي، «كان يردني في كل مرة بأدب كبير، وعندما تحصل على جائزة الفنك الذهبي لأحسن ممثل دعوته للبرنامج فكان سعيدا بالحوار، تحدث عن الجزائر العاصمة عن حيه حسين داي عن السينما وأدواره.. عن شكري سرحان وعن شقيقته كلثوم التي أهدى لها الفنك الذهبي الذي تحصل عليه كما أهداها فيما بعد عدد البرنامج الذي كان ضيفا فيه».كانت أخر طلة للمرحوم رشيد فارس في الفيلم التاريخي الذي لاقى استحسان الجمهور وأبناء السينما والذي عرض على شاشة التلفزيون، ويتعلق الأمر بفيلم «مصطفى بن بولعيد» لمخرجه احمد راشدي، كما ترك وراءه أعمالا كوميدية وعلى رأسها «الطاكسي المخفي» لعمر بن بختي، وأعمال أخرى.