أبدت أكثر من عشر عائلات قاطنة بحي سونلغاز (1) الواقع ببلدية جسر قسنطينة قلقها جراء مرور كوابل كهربائية ذات الضغط العالي من أعلى أسطح بناياتها، مما يسبب لهم ازعاج كبير نظرا لقرب مسافة الكوابل بالأسطح، زيادة على هذا تسببها في عرقلة أشغال استكمال البناء. ونظرا لخطورة الوضع على حياة السكان، قام ممثلون عن الحي برفع انشغالهم الى مسؤولي البلدية، مطالبين نزع هذه الأسلاك قبل أن تتسبب في حوادث لا يحمد عقباها، فقد عرف الحي وقوع حادث تعرض له شاب في العشرين من عمره، حيث أصيب بصعقة كهربائية كادت أن تؤدي بحياته. وفي هذا الصدد، قامت مصالح بلدية جسر قسنطينة برفع هذا الانشغال إلى مسؤولي مؤسسة سونلغاز، هذه الأخيرة اشترطت بدورها على السكان دفع مبلغ 250 مليون سنتيم كتكلفة من أجل رفع هذه الكوابل، لكن السكان رفضوا ذلك واعتبروا أن تكلفة هذه العملية تقع على عاتق الجهات المختصة وليس عليهم، متهمين في نفس الوقت بعض المسؤولين بالبلدية بالتنصل من الوعود التي أطلقوها حينما قاموا ببيع القطع الأرضية، حيث أكد لنا أحد المتضررين بأنهم عند ما اشتروا هذه الأرض المخصصة بالبناء وعدتهم البلدية بنزع الأعمدة الكهربائية الحاملة للكوابل الموجودة في محيط أراضيهم، لكن هذا لم يتجسد على أرض الواقع وبقي الأمر على ما هو عليه. من أجل هذا يناشد سكان حي سونلغاز (1) من السلطات المعنية التدخل لرفع هذه الكوابل وتخليصهم من الخطر الذي يحيط بهم منذ عدة سنوات.