تتباين أمامها الألوان و تختزل الريشة بين أيديها لترسم معالم طبيعية نابعة من عمق الفكر الإبداعي الذي أعطاها خيالا واسعا ففجرت إمكانياتها الفنية وأبدعت في أحلى لوحات تحمل فلسفة متناغمة لحياة امتلأت بالتناقضات الفكرية ، مونية بن عطا الله فنانة تشكيلية اختزلت أفكارها و مكنوناتها وكان الفن الارتجالي سمة أعمالها الإبداعية. هي عصامية في تكوينها تسبح في خيالها بمجرد أن تعانق أصابعها الريشة لتصنع لوحة فنية نابعة من عمق إحساسها بالواقع استوحت أعمالها بنظرة غير تقليدية للمجتمع الجزائري ، تقول الفنانة مونية انها أحبت هذا الفن منذ الصغر لأنه يعبر عن رسالة يوصل صاحبه إلى الارتقاء و التحرر الفكري من جهة، و اللوحة الفنية بذاتها تعبر عن مفاتيح و أسرار أكبر من الكتاب، الرواية و القصة كونها تتناول قضايا المجتمع . اما عن بدايتها في الفن التشكيلي قالت مونية بن عطا الله ان البداية كانت سنة 1998 بعد ان شاركت بمعرض جماعي أقيم بقاعة الموقار بالعاصمة.. بأسلوب تعبيري يغلب عليه الرسم الخيالي ) الأسلوب التجريدي(، و تميل كثيرا إلى استخدام اللون الأزرق الذي يعبر عن عمق البحر و شساعة السماء. شاركت الفنانة المبدعة '' مونية '' في العديد من التظاهرات الفنية على المستوى الوطني على غرار عنابة، قسنطينة، العاصمة و وهران،.و عن أشهر الفنانين الذين تتأثر بهم ''مونية''على المستوى الدولي الإسباني '' سلفادور دالي '' المنتمي للمدرسة السريالية ، أما وطنيا فهي ميالة لجميع الأعمال الفنية و الفنانين التشكيليين الجزائريين .و عن مدى تعلقها بهذا الفن الجميل قالت الفنانة مونية ان الفن التشكيلي يهذب الذوق لمجموعة من الشباب الذين أصبحت لديهم تربية حسّية عالية المقام ولهذا تحرص مونية على البحث دائما عن الأساليب الجديدة لهذا الفن الذي أصبح يجلب الكثير من الشغوفين بهذا الفن بعدما كان يجلب طبقة معينة من المجتمع الا ان انتشار التكنولوجيا و فتح المجال الإعلامي على مصراعيه ساعد الفنان على ان يبدع اكثر و ان يقديم احسن ما يملك من افكار.