تفضّل العائلات البجاوية قضاء موسم الاصطياف في أماكن مختلفة، على غرار الشواطئ والغابات للراحة والتنزه، خاصة أن عملية التنقل إليها غير مكلفة. وتضمّ ولاية بجاية 34 شاطئ يتوافد عليها سنويا الملايين من السياح والمصطافين، كما سخّرت مختلف المديريات التنفيذية كافة الإمكانيات لضمان راحة المصطافين عبر الشواطئ وحتى أيام الشهر الفضيل، من خلال تنظيم نشاطات تجلب المصطافين وتضمن راحتهم وسلامتهم. هذا وتعرف حظيرة “ڤورايا” توافد أعداد كبيرة من العائلات بغرض التنزه في الطبيعة الخلابة بعيدا عن الضجيج، الإزدحام والإزعاج، وتشهد حواف الطرقات طوابير من السيارات المصطفة لاقتناء الماء الشروب من الينابيع الطبيعية المختلفة، أو لشراء بعض المنتجات الصناعات التقليدية المعروضة من الأواني الفخارية المزركشة بالألوان. وفي هذا الصدد، قال عمر وهو أحد السياح: “تعتبر هذه المنطقة التي تشهد مناظر تتناغم فيه أصوات وألوان الطبيعة والروائح الزكية، توافدا للسياح كل سنة، حيث تمتاز بكثافة الغابات واعتدال المناخ وتنوع التضاريس، وترسم البسمة على محيا زائريها وطبيعتها الخلابة، فضلاً عمّا تمّ تجهيزه بها من خدمات متنوعة أسهمت في جذب الزوار لها، وإلى جانب هذا تزخر بالمواقع السياحية والأثرية التي تمّ تهيئتها لإستقبال الزوار والمصطافين”. هذا وتشهد الشواطئ مع ارتفاع درجة الحرارة إقبالا غير مسبوق للمصطافين للتمتع بزرقة البحر بعيدا عن الجو الحار داخل المنازل، وقد دفع ارتفاع درجة الحرارة خلال الساعات الماضية توافد عديد الشباب والأطفال على شواطئ البحر من أجل الاستمتاع بزرقة المياه والترويح عن النفس. واستقبل شاطئ تالة إبلف آلاف المصطافين الذين توافدوا على هذا الموقع بمظلاتهم الشمسية المتعددة الألوان، كما اصطفت حافلات تنقل شبابا قدموا من مختلف الولايات المجاورة. ويذكر أنّ شواطئ الولاية استقبلت خلال الشهر الفارط أكثر من مليوني مصطاف بغرض الاستجمام، وحسب مديرية الحماية المدنية فقد تمّ تسخير كل الظروف المادية والبشرية على مستوى الشواطئ لتغطية شاملة، إلى جانب فتح مراكز مخصصة في الوقاية من حوادث المرور، وهذا على مستوى الطرقات التي تستقطب أكبر عدد من المصطافين، وقد خصّصت ذات المصالح سيارات إسعاف للتدخل تحسّبا لأيّ طارئ.