تشهد شواطئ بجاية توافد عدد كبير من المصطافين على شواطئها بغرض الترويح عن أنفسهم مع بداية موسم الاصطياف الحالي، وصنعت الشمسيات المنصبة على طول الشريط الساحلي والمتراصة الواحدة أمام الأخرى ديكورا متباين الألوان في صورة تتكرر سنويا مع بداية فصل الاستجمام، وقد دفعت الحرارة الشديدة هؤلاء وعلى امتداد الشواطئ التي يقدر عددها ب34 شاطئ المصطافين للإقبال على ما تزخر به المنطقة من طبيعة خلابة، ومنهم من اختار الاسترخاء على الرمل، وآخرون اقتحموا مياه البحر في منظر جميل يبشر بموسم اصطياف ناجح، خاصة وأن السلطات المحلية تتوقع توافد 10 ملايين مصطاف هذا الموسم وما زاد في جمال الصورة بتلك الشواطئ،الألعاب المنصبة بالقرب من الشاطئ والمخصصة للأطفال، والتي عرفت ضغطا كبيرا من طرف هؤلاء، حيث لم يتمكن الأهل من التحكم في الوضع نظرا لشغفهم الكبير باللعب بالقرب من البحر والاستمتاع بظلال الغابات المجاورة، وبذلك يجمعون بين الاستجمام واللعب والأكل كلما أحسوا بالجوع، خاصة وان بائعي "ليبينيي" يتعمدون قصد الأماكن التي تعرف تجمع الأطفال، الذين يتحايلون على أوليائهم ليشتروا لهم الفطيرة الساخنة المليئة بالمعجون و التي لها طعم آخر على الشاطئ. أما على طول كورنيش الواجهة البحرية التي خضعت منذ فترة وجيزة لعملية إعادة تهيئة بغرض توسعيها، فإنه اكتظ بالراجلين ممن قصدوا هذا المكان، للاستمتاع بنسمات البحر العليلة، والمشهد كان غاية في الروعة، خاصة بعد العصر عندما بدأت أشعة الشمس في التخافت، فكانت المثلجات هي التي صنعت المشهد، فلا تكاد ترى مواطنا صغيرا كان أم كبيرا إلا والمثلجات في يده بكل أنواعها وألوانها ، ومع ارتياد الزوار و السياح لهذه المناطق فإن الكثير من الشباب وجدوا فرصة للاسترزاق، حيث اختار العديد منهم ارتياد الشواطئ وعرض سلعهم المختلفة وسط المصطافين .